أعلن معاون الجامعة الإيرانية الحرة، الدكتور طه هاشمي، أن المرجع الديني الإيراني، وحيد خراساني، دعا رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، هاشمي رفسنجاني، للتوجه إلى المملكة العربية السعودية لحل الملف النووي الإيراني المتعثر.وتناقلت وسائل إعلام إيرانية ناطقة بالفارسية، نقلا عن الدكتور هاشمي، أن وحيد خراساني الذي يعد من كبار المراجع الدينية في قم، أكد هذا المطلب لدى استقباله أول من أمس، رئيس الجامعة الإيرانية الحرة الدكتور حميد ميرزاده، والوفد المرافق.وذكر المصدر أن وحيد خراساني أشار في هذا اللقاء إلى الملف النووي، واستياء بعض دول المنطقة من الأنشطة النووية الإيرانية، بما فيها المملكة العربية السعودية، مؤكدا أنه لا يمكن إيجاد حل لهذا الملف دون إقناع السعودية.وجاء في تقرير هاشمي بخصوص تعثر المفاوضات النووية قال وحيد خراساني: "الحل الوحيد هو أن يتوجه رفسنجاني إلى السعودية".وأضاف طه هاشمي، أن وحيد خراساني أكد عدة مرات ضرورة زيارة رفسنجاني للمملكة، لأن "رفسنجاني هو الوحيد الذي يمكنه التوصل إلى حل مع السعودية"، موضحا أن مثل هذه الزيارة "من شأنها أن تفيد العالم الإسلامي وإيران".وقال موقع "تابناك"، إن الوفد التقى بكبار مراجع قم، منهم، حسيني بوشهري ومكارم شيرازي وموسوي أردبيلي وشهرستاني وصافي كلبايكاني وسبحاني وهاشمي شاهرودي وجوادي آملي. حيث أكد الجميع أهمية دور رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران.

على صعيد آخر، أعلن رئيس لجنة السلامة والبيئة في مجلس بلدية العاصمة الإيرانية طهران رحمة الله حافظي في إحصائية خطيرة، أن أكثر من 15 ألفا من المواطنين الفقراء المشردين الذين لا مأوى لهم ينامون في علب الكارتون بالشوارع بينهم 3000 امرأة.

ووفقا لحافظي: "يشتمل هذا الرقم الهائل لهؤلاء الفقراء الذين يبيتون في شتاء طهران القارس حيث الثلوج والأمطار، على مختلف الفئات العمرية، غير أن هناك فتيات بين النساء تصل أعمارهن إلى 17 و18 عاما".ونقلت وكالة "تسنيم" الإخبارية عن حافظي قوله إن "الحكومة لم توفر أي ملاذ لهؤلاء النساء المضطهدات، في حين بدأ موسم الشتاء الذي يعد الأكثر قسوة على هؤلاء الفقراء" على حد تعبيره.وطالب حافظي المسؤولين في السلطتين التشريعية والقضائية أن "تهيئ الأرضية القانونية المناسبة لحل هذه المشكلة".

وتفيد التقارير أن ظاهرة المبيت في علب الكارتون في الشوارع منتشرة في 15 محافظة إيرانية، على رأسها العاصمة طهران ومدن كبرى كأصفهان ومشهد.

ويلجأ أصحاب البيوت "الكارتونية" إلى المبيت في الشوارع بسبب الأوضاع المعيشية والأسرية المتدهورة نتيجة الفقر وانتشار الإدمان على المخدرات والبطالة وعدم القدرة على تأمين سكن أو دفع الإيجارات.

وتفيد آخر الإحصائيات الرسمية بأن عدد نساء البيوت "الكارتونية" كان حتى قبل 4 سنوات يشكل نسبة 2% من نسبة المشردين، وشمل فئة عمرية لنساء ما بين 25 و45 عاما، غير أنه مع نهاية عام 2014 وصلت نسبة هؤلاء النساء إلى 25% وبينهن من تتراوح أعمارهن ما بين 17 و18 عاما.