الأفكار الناجحة تساعد في تقديم برامج ناجحة. الأفكار الرديئة تنتج برامج رديئة.

حينما تقدم مجموعة إعلامية ضخمة كـ"MBC" برامج متميزة فهذا واجبها الإعلامي. هذه رسالتها كمجموعة عملاقة فرضت نفسها على الفضاء العربي. لكن حينما يفاجأ المشاهد العربي بوجود برنامج رديء كبرنامج "بدرية" ضمن خريطة برامج المجموعة فحتما هناك "حاجة غلط"!

ليس ثمة خلطة سحرية تطهوها الكاتبة "بدرية البشر". كل ما هنالك أفكار رديئة سطحية يتم التقاطها من "تويتر"، ثم يتم تضخيمها ورش "البهارات" الصحفية عليها، ثم تقدم للمشاهد على أنها مادة إعلامية. وحتى يتم تغطية رداءة الفكرة وسطحيتها يتم زيادة نسبة "البهارات" فتضيع رائحة الفكرة "السامجة"!

عبثا تحاول المذيعة بدرية البشر ـ المقيمة خارج السعودية ـ أن تقدم برنامجا ناجحا يناقش الداخل السعودي، وعبثا هو صمت إدارة "MBC" على استمرار عرض هذا البرنامج الرديء الذي أصبح يسيء إلى مكونات المجتمع السعودي كافة بشكل فج وسافر.

وليت القضايا التي تقوم السيدة "بدرية" بإثارتها قضايا حقيقية. لكنها هاشتاقات مضحكة، وتغريدات تافهة يكتبها مجهولون في موقع التواصل العالمي "تويتر".

السؤال المحرج يطل برأسه هنا: ماذا لو تعرض موقع "تويتر" لخلل ما، هل سيتوقف برنامج بدرية؟!. بالتأكيد سيحدث ذلك.

من حقنا، ومن حق إدارة MBC علينا، أن نقول: أوقفوا هذه البرامج التافهة. الأمر يتعلق بسمعة المجموعة!.