إذا نلت "منصباً" ولم تنجح في أداء عملك فلا تستحق أن تبقى على كرسيك، وكذلك إذا حولت النجاح لـ"فشل"..!
جميل ومفرح أن نسمع عضوا في مجلس الشورى يعلن صراحةً أنهم لا يستحقون البقاء في قبتهم وعلى مقاعدهم إذا لم يتغير وضع شيء انتقدوه..!
هكذا قالت عضوة مجلس الشورى الدكتوره سلوى الهزاع بعدما انتقدت وضع مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون.. وقالت: "إن لم يتغير هذا الوضع في العام المقبل فلا نستحق أن نبقى في أماكننا"..!
رغم أن مَواطن نقد وزارة الصحة عديدة ولا تحصى خاصة والأخطاء الطبية لا تغيب عنا.. إلا أن وزارة الصحة كانت تمتلك مفخرة هي مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، لكن "كان" النجاح تحولت إلى "صار" الفشل، وصارت اليوم شيئا يسيء إلى بلد بأكمله.. وليس في الأمر جديد إلا أن عضوة الشورى استشارية طب العيون الدكتوره سلوى الهزاع أصيبت باكتئاب حاد بعد اطلاعها على تقرير مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون كما نشرت "الحياة".
وقالت الدكتوره سلوى في مجلس الشورى: "إن خدمات المستشفى المتواضعة فاقمت أمراض العيون لدى المواطنين وتسببت في العمى.."، واعتبرت ما يجري في المستشفى "أمر مخزي..!".
وهذا الوصف لا يأتي من عضو بمجلس الشورى فقط، بل من متخصص في طب العيون، بعد الاطلاع على تقرير حكومي رسمي.. بمعنى أنه ليس "كلام جرايد" كما يصف بعض المسؤولين ما لا يعجبهم من نقد يوجه لمؤسساتهم..!
ولم تكن الهزاع وحدها في ذاك الهجوم القاسي والمنطقي، بل شاركتها في ذلك زميلتها الدكتوره خولة الكريع، حتى إن العضوتين تجاوزتا الوقت المخصص للمداخلة، لأن تقرير المستشفى السنوي يكرر نفس المصائب منذ اطلاعهما عليه عند تعيينهما في مجلس الشورى..!
خولة الكريّع قالت: "لن أكرر ما قلته العام الماضي عن المستشفى، وما رُصد من فساد مالي وإداري من ديوان المراقبة تجاهه، أو صرف الأموال على تعاون وهمي أو بحوث ليس لها قيمة علمية، فالتقرير مليء بتناقضات جديدة تحتاج إلى ساعات لتفنيدها".
(بين قوسين)
محزن أن يتحول ما تفخر به إلى شيء تُنتقد بسببه..!
محزن أن يتحول مكان علاج المرضى إلى ميدان فساد مالي وإداري كما هو حال مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون..!