استغل عدد من المزارعين اسم تمور المدينة لتسويق منتجاتهم الداخلية أو الخارجية، التي يأتي محصولها من مدن أخرى غير المدينة المنورة، وذلك لتسويق المنتج الخاص بهم لما تحملها تمور المدينة المنورة من أهمية سوقية في المملكة وخارجها. وبحسب عدد من المسؤولين في وزارة التجارة في حديثهم إلى "الوطن" فإن أغلب السرقات تستهدف شعارات ومسميات اختصت بها المدينة ومن بين أشهر الرسومات التي يتعدى بها المخالفون للسطو على أسماء.
واتفق عدد من الخبراء والمزارعين والمهتمين بصناعة التمور على ضرورة وضع بصمة علمية لتمور المدينة المنورة للحد من المتاجرة بالقيمة النسبية والتنافسية لاسم المدينة المنورة والذي تكررت حالاته في العديد من المعارض الدولية.
من جهته أشار رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية بالمدينة المنورة حامد الفريدي لـ"الوطن" إلى أن هناك من يسوق باسم تمور المدينة ويضع القبة الخضراء على غلاف المنتج لإيهام المستهلك بأن المنتج من المدينة سواء كان داخليا أو خارجيا، وأضاف "نتمنى من المراقبين أن ينظروا إلى هذه الحالة، وهناك توجيهات بأن كل ما يصنع وينتج في المدينة المنورة سيوضع له ختم خاص بالمدينة"،
وبين عضو مجلس إدارة غرفة المدينة عبدالغني الأنصاري على ضرورة اتخاذ التخصص موجها أساسيا في صناعة وتسويق التمور، مستنكرا أن يكون المنتج والمصنع والمسوق هو شخصية واحدة، مشيرا إلى أن تمور المدينة تحتاج لاعتبارات أكثر خصوصية لتغطية سوق لمليار ونصف مسلم في أنحاء العالم.
فيما أوضح أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة علي عواري أن هناك توجها لوضع بصمة علمية لتمور المدينة للمحافظة على اسمها، وتعتبر تمور المدينة بصفة خاصة على المستوى العالمي كسلعة أصيلة يسعى كافة الزوار لاقتنائها لما تملكها من ميزة نسبية وتنافسية عليا لكونها من المدينة المنورة، ولهذا تكتسب تمور المدينة المنورة هذه الأهمية الخاصة، مؤكدا أن تمور المدينة تعتبر منتجا إستراتيجيا يتطلب الاهتمام والمتابعة.