في الوقت الذي أكد فيه وزير البترول علي النعيمي، أن سوق النفط "ستستقر من تلقاء نفسها في نهاية المطاف"، طالب مختصون في حديثهم إلى "الوطن" بضرورة المبادرة بتخفيض الإنتاج مبكرا حتى تعود الأسعار إلى سابق عهدها. ويجتمع وزراء النفط في منظمة البلاد المصدرة للبترول "أوبك" اليوم الخميس في فيينا.

من جهته، أوضح نائب رئيس "أرامكو السعودية" السابق لشوؤن الحفر والتنقيب، المهندس عثمان الخويطر، في تصريحات إلى"الوطن"، أن جميع دول الأوبك الآن تنتج بكامل طاقتها دونما اعتبار لما يسمونه، مجازا "الحصص"، داعيا الى ضرورة المبادرة بتخفيض الإنتاج مبكرا حتى تعود الأسعار إلى سابق عهدها، وأضاف الخويطر أنه في حالة خفض الإنتاج فإنه سينعكس إيجابيا على السوق النفطية، وستعود الأسعار إلى الارتفاع. ولا نستبعد أن يصل سعر برميل النفط إلى مستوى 95 إلى 100 دولار خلال الأشهر الستة القادمة.

ومن المؤكد أن الإنتاج الصخري والرملي، وإن لم يكن قد فقد كثيرا، فإنه سوف يشهد انخفاضا ولو متواضعا خلال السنوات القليلة القادمة، نظرا لتوقف بعض المشاريع المستقبلية. 

وعن أكثر الدول تضررا من خفض الإنتاج في حال أقرت "أوبك" ذلك قال الخويطر إن تخفيض الإنتاج بكميات قليلة لن يلحق الضرر بأي جهة بعينها. وإن كانت هناك دول تعاني الآن من شح السيولة النقدية، إلا أن التركيز سوف يكون على الدول ذات الدخل الكبير والفوائض المالية الضخمة، موضحا أن اجتماع "أوبك" لن يتأثر بمحادثات إيران النووية، التي أعدّها موضوعا مزمنا ولن ينتهي في غضون فترة قصيرة. مرجحا عودة سعر برميل النفط إلى مستويات الـ100 دولار على الساحة مستقبلا، وقد لا يكون ذلك بعيدا.

وحول تأثير انخفاض أسعار النفط على الموازنة قال الخويطر "لا نتوقع وجود تأثير، فدخلنا خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذه السنة كان كبيرا، فضلا عن وجود فوائض مالية ضخمة. 

وعن تأثير النفط الصخري على قرارات اجتماع "أوبك"، رد بقوله: "إنتاج الصخري قد فرض نفسه على الساحة، هو وشقيقه النفط الرملي".