لم تُجدِ نفعا تدخلات جامعة جازان لإثناء بلدية أبوعريش عن إنشاء مشروع جسر وصفته بـ"المخالف" أمام مجمع الكليات بمحافظة أبوعريش؛ حيث اضطرت إدارة المشاريع بالجامعة إلى إيقاف مقاول البلدية عن استكمال الجسر بعدما تجاهلت جميع مخاطباتها واتصالاتها بشأن إيقاف المشروع المخالف والتشاور والتنسيق لتصميم جسر لا يشكل خطرا على الطلاب.
بدورها، ردت بلدية أبوعريش على إيقاف الجامعة لمقاول البلدية بإيقاف مقاول مشاريع للجامعة وحجز جميع معداته ومطالبتة بدفع غرامة 30 ألف ريال، مما أوجد بوادر أزمة تلوح في الأفق بين جامعة جازان وبلدية أبوعريش بشأن الجسر المخالف.
"الوطن" تحتفظ بصور لـ5 خطابات وجهتها الجامعة إلى رئيس بلدية أبوعريش خلال الفترة الماضية لإيقاف المشروع والتنسيق مع الجامعة.
وأكد مسؤول في إدارة المشاريع بجامعة جازان "طلب عدم ذكر اسمه" أن رئيس البلدية تجاهل الرد علي جميع الخطابات.
وأوضحت إدارة المشاريع بجامعة جازان لـ"الوطن" أمس، أن بلدية أبوعريش لم تقم بالتنسيق مع الجامعة في كيفية بناء جسر آمن يخدم طلاب الجامعة، ووصلنا خبر إنشاء الجسر مصادفة من مقاول البلدية، وعندما وقف مهندسو المشاريع بالجامعة على المشروع اكتشفوا أن موقع الجسر غير صحيح، ويتسبب في عرقلة مدخل الكلية ويشكل خطرا كبيرا على سلامة الطلاب.
وأضافت إدارة مشاريع الجامعة أنهم خاطبوا بلدية أبوعريش بخطابات عدة لكنهم تجاهلوا الرد على الخطابات، واضطررنا إلى إيقاف مقاول البلدية عن العمل حتى يتم التنسيق معنا، ولكن فوجئنا بالتهميش من قبلهم وحاولنا إقناعهم بشتى الطرق، وقاموا بتشكيل لجنة من البلدية والجامعة للوقوف على الموقع وتغييرمكان بناء الجسر بعد مطالبتهم بتنفيذ الموقع من ميزانية الجامعة، إلا أنهم خالفوا الاتفاقية، وعاد مقاول البلدية للعمل من جديد في تصرف غريب ومتناقض من البلدية.
إلى ذلك، علمت "الوطن" من مصادرها أن رئيس بلدية أبوعريش قام بالرد على إيقاف مقاول البلدية من قبل مشاريع الجامعة بحجز معدات الشركة المتعاقدة مع الجامعة لمدة 3 أسابيع وسحبها من الموقع ومطالبته للمقاول بدفع غرامة قدرها 30000 ريال وإيقاف جميع أعمال ومشاريع الجامعة.
من جانبها، حاولت "الوطن" أمس التواصل مع المسؤولين في بلدية أبوعريش، ولكن لم يتم الرد على الصحيفة.