انتهي زمن الخطاب الإعلامي الموجه وأصبح المواطن وزير إعلام نفسه يعبر عما بداخله، وإن اختار الصمت عن التعليق على موضوع معين لا يجبره أحد على الكلام.

غيرت وسائل التواصل السعوديين، كتبت عن ذلك مرات عدة ولكن المفاجأة أن السعوديين غيروا ما يعده علماء الاجتماع السياسي أنه مسلمات لنتائج التقنية الحديثة على تعامل الشعوب مع حكامها.

منذ أربع سنوات قادت وسائل التواصل ربيعا لونه أحمر، نشر الفوضى والخراب. كان الجميع يتساءل ماذا عن السعودية. لكن السعوديون صدموا الجميع بأن التفوا حول دولتهم وتحزم بهم قائدهم. السعوديون شعب عصي لا يفهمه مستشرق أو باحث أكاديمي. شعب يخذل دائما تمنيات أعدائه. ينقد السعوديون دولتهم وخدماتها بشدة في تويتر فيقرأه أهل الخارج مؤشرات تذمر وبداية تحرك ثم يتفاجأون أن نفس من يكتب ناقدا غاضبا هو من يكتب محبا داعيا. أوجد من يريد خراب الوطن معرفات مجهولة تحاول ضرب الاستقرار ونشر الفتن. تبعها السعوديون حبا للاستطلاع فأيقن من أنشأها أنه حقق الهدف، ثم تأتي الطامة على من خطط ودفع. بعد أربع سنوات من كل هذا الشحن المدروس وبذور الفتنة المخطط لها. يضج تويتر دعاء لقائد الأمة عند إعلان دخوله المستشفي. مازال هناك شعب يعشق قائده. لم يغيره تويتر أو غيره. شعب أعزه الله بالتوحيد ورزقه من الثمرات. حراس الحرم وأحفاد الصحابة. ترجموا لمن يحيك المؤامرات ويضع السيناريوهات. اقرأ منشن من تمولهم من معرفات. لتعرف أنك فشلت. ليس الفشل الأخير ومؤكد أنه ليس الأول. تحزم عبدالله بشعبه وتوكل عليهم بعد الله ولم يخذلوه يوما. لكل قائد تاريخي بصمة. عندما تكتبون عن أبي متعب اتركوا النهضة والبنيان والاقتصاد والأمان، فهذه أشياء مفهومة. ابحثوا عن السر الأكبر. العلاقة الإنسانية بينه وبين الناس. في زمن لا زعامات ولا شعارات. اللهم اكتب الصحة والعافية لخادم الحرمين. عاش الشعب السعودي محطم المؤامرات.