تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعمل شخصياً على استمرار قوة ومتانة العلاقات بين بلاده والسودان، وأنها لن تتراجع إلى الوراء "لأنه لا توجد خلافات بين الجانبين في الوقت الحالي". مشيرا إلى أن ما يجمع بين البلدين مصالح مشتركة. وقال السيسي في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام السودانية إن العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين أكبر، وأن ما يجمع بينهما أكثر مما يفرق، مضيفا "تعاهدنا واتفقنا على أن نمضى إلى الأمام دوما وبثبات، وسنكون دائماً مع بعضنا البعض، لأن لدينا التزاما تجاه الشعبين الشقيقين في مصر والسودان".
وأضاف "ستتطور العلاقات وتتقدم دائماً، إذا صدقت النوايا وبحثنا عن مصالحنا وأصبحنا يداً واحدة، يجب أن نمضي جميعا باتجاه مصالح بلدينا، ومع أن العلاقات مع السودان لم تمض على نسق واحد، وظلت تتقدم وتتراجع، إلا أنني أقول أريد أن نمضي في سياق واحد، ولا بد أن نصبر على بعضنا، وأن يعذر كل منا الآخر فيما اختلفنا حوله، وهذه إرادتنا وتوجهاتنا التي ارتضيناها، تواثقنا وتعاهدنا واتفقنا على أن نمضي إلى الأمام دوما وبثبات، وسنكون دائماً مع بعضنا البعض لأن لدينا التزاما تجاه الشعبين الشقيقين في السودان ومصر. سنتعاون ونتآخى ونتحاور حتى في القضايا الخلافية وصولاً إلى حلول مرضية. فنقاط الاتفاق بيننا أكثر من نقاط الاختلاف".
وتابع السيسي بقوله "على المستوى الشخصي سأكون حريصاً على ألا تتراجع أو تنتكس العلاقات بين السودان ومصر، فلدينا الكثير الذي يمكن أن نفعله تجاه شعبينا وبلدينا. وأؤكد لك أننا في مصر ننظر للسودان بكل الود والتقدير والحب، ونتمنى أن نرى السودان دوما بخير وفي أمن واستقرار، لن نتقاطع معكم لآن مصالحنا هي مصالحكم".
وعن مشكلة سد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا على النيل الأزرق، قال "فيما يتعلق بمشروع سد النهضة فنحن نتفهم مطالب الآخرين لإحداث التنمية وننظر لها بعين الاعتبار، ولكننا نذكر أن مصر تعيش كلها على مياه النيل، وأننا بالتحاور والتعاون والتفاهم سنصل إلى حلول لقضايانا الخلافية"، ووجه السيسي نقداً لتجربة حكم الجماعات الإسلامية في عدة دول من العالم، قائلاً "الجماعات الدينية تتصور دائما أنها الأصح، مع أن حكمها تجربة بشر ومن المؤكد أنها ليست مقدسة، وهى قابلة للتصويب والتصحيح والمراجعة، والتيار الديني لديه مشكلة في البناء الفكري، ولا يملك القدرة على احتواء الآخرين، وهذه مشكلة، وكل من يضع الدين واجهة تحدث منه مشكلات".