فيما أخمد الدفاع المدني حرائق عدد من المنازل المهجورة خلال اليومين الماضيين وسط حائل، طالب جيران هذه المنازل بسرعة إزالتها للحد من الأخطار التي تتسبب فيها، ومنها الحرائق إضافة إلى أنها تحولت إلى مأوى لبعض المخالفين لنظام العمل والإقامة، والحيوانات السائبة والقوارض. ويسيطر على بعض أحياء حائل وخاصة في وسطها عدد من العشوائيات التي أفرزت هذه المنازل المهجورة. وتعمل الأجهزة المعنية على إيجاد حلول لإنهاء العشوائيات وهدم هذه المنازل.

وكانت دراسة قد صدرت مؤخرا أكدت وجود 8 أحياء عشوائية في المدينة، وتتجاوز نسبة العشوائية في بعض هذه الأحياء 90%. إلى ذلك، طالب أهالي حي العزيزية بإزالة المنازل الشعبية والطينية بعد تكرار الحرائق وانهيارها في وقت الأمطار.

وذكر المواطن ماجد الشمري، من سكان الحي أن المنازل الطينية تهدد أرواح جميع قاطني الحي، بعد تكرار الحرائق في المخلفات التي تحتضنها، والانهيارات، مؤكدا أن الحرائق تسبب خسائر مادية لمجاوريها وتربك الأسر.

من جهته، أكد الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة حائل الرائد نافع الحربي لـ"الوطن" أن ثلاث فرق من الدفاع المدني بحائل أخمدت حريقا اندلع في منزل طيني مهجور، ويحوي كميات من المخلفات والنفايات، حيث غطت كثافة الدخان المتصاعد من الحريق المنطقة المحيطة. وأوضح الحربي أن النيران في منطقة الحريق حُوصرت دون أن تصل للمحلات التجارية والمنازل السكنية. وأشار إلى أنه لم يصب أحد جراء الحادث، فيما تولت الجهات الأمنية مهامها لكشف ملابسات الحريق. وفي السياق ذاته، قال عضو المجلس البلدي بحائل عبدالعزيز المشهور إن نحو ربع المساحة الإجمالية لمدينة حائل مناطق عشوائية، منها أحياء الوسيطا ولبدة والخب والبادية والعزيزية ومغيضة وحدري والبلاد والزبارة، مطالبا بضرورة تنظيمها وإعادة تأهيلها.