فيما شيعت جموع من الناس في محافظة المخواة أمس جثمان المعلمات المتوفيات في حادث طريق الأحسبة، حملت إدارة مرور المخواة إدارة النقل والمواصلات بمنطقة الباحة المسؤولية كاملة، حيث لم تقم الإدارة بحل إشكالية تجمع المياه التي شكلت مستنقعات على طول الطريق ولم تحاسب الشركة المنفذة للمشروع.

وقال مدير مرور المخواة النقيب سامي الغامدي في تصريح إلى "الوطن": "عندنا مخاطبات منذ سنتين لجميع الجهات ذات الاختصاص كإدارة النقل والمواصلات وغيرها، واشتكينا من كثرة الحوادث المرورية التي تتسبب فيها هذه المستنقعات وأحصيناها بالعدد لكن دون جدوى أو تجاوب، وكان من المفارقات أن آخر تلك الخطابات وجهناه لقسم السلامة بمحافظة المخواة صباح اليوم الذي حصل فيه حادث المعلمات".

وأضاف "نحن نطالب ولا نزال بقيام لجنة مشكلة تبحث في خطر هذه المستنقعات ومحاسبة الشركة المنفذة والمهندسين الذين استلموا هذا المشروع الذي يفتقد للمهارة الهندسية". من جهته أشار المواطن محمد الغامدي إلى أن هناك خمس مناطق تتجمع فيها مياه الأمطار مشكلة مستنقعات مائية تصطاد مرتادي هذا الطريق بعد كل رشة مطر بدءا من كوبري مطاعم الجبل وانتهاء بمركز ناوان بالقرب من المظيلف، مبينا أن الغريب أن إدارة النقل والطرق بالباحة لم تعر ذلك أي اهتمام ولم تضع حلا لهذه المشكلة.

وبين علي أبو نشوق متعهد نقل سيارات حوادث المخواة أن سبب الحادث هو المياه الراكدة التي تتجمع على طريق الأحسبة، حيث أدت المياه الراكدة التي عبر خلالها سائق الشاحنة إلى اختلال توازن المركبة، الأمر الذي جعله يفقد السيطرة على السيارة وتخرج به إلى المسار الثاني ليصطدم بمكروباص كان يمر في نفس اللحظة بالمكان.

من جانبها اتصلت "الوطن" بالمتحدث الرسمي لطرق الباحة المهندس مسفر المالكي لأخذ تعليقه على الحادثة ووعد بالرد إلا أنه لم يرد مرة أخرى على الاتصالات المتكررة. كما حاولت "الوطن" أخذ تعليق مدير عام التربية والتعليم بمحافظة المخواة علي خيران عما قدمت الإدارة من جهود لذوي المتوفيات والمعلمات المصابات إلا أن جواله كان مغلقا.