بالفعل نهائي مبكر جمع المنتخبين السعودي والإماراتي في مباراة تعتبر الأفضل والأجمل من بين مباريات دورة الخليج التي لعبت إلى هذه المرحلة، فقوة الأداء والتصميم على تحقيق الفوز هو ما جعل السيطرة تتحول من طرف إلى آخر، حتى جاءت النهاية كما يحب السعوديون بالتقدم بالنتيجة في آخر دقائق الشوط الثاني، وفي المباراة الأخرى فرض القطريون هيمنتهم على المباراة بعد أن فرط العمانيون في إضافة هدف ثان قد يساعدهم على الصمود خلال ما تبقى من دقائق في المباراة.
4 دقائق صدمة للإماراتيين
تسجيل ناصر الشمراني ونواف العابد هدفين خلال أربع دقائق كان بمثابة الصدمة التي أربكت صفوف المنتخب الإماراتي احتاج معها لوقت طويل من أجل العودة للتماسك واللعب بثقة كما كان يلعب خلال المرحلة الماضية، بالذات وهو المنتخب المهيأ على كسب البطولة عطفاً على الإعداد وحال الانسجام المثالي ما بين لاعبيه والجهاز الفني بقيادة مهدي علي، لذلك استطاع الفريق العودة بقوة مع بداية الشوط الثاني وكاد أن يقلب جميع الموازين لو وفق إسماعيل مطر مع الكرة الانفرادية في آواخر الشوط الثاني.
الضغط وتعطيل الكرة
أسلوب الضغط القوي على حامل الكرة في منتصف ملعب المباراة الذي طبقه لاعبو "الأخضر" من أول ثواني المباراة، إضافة لتعطيل الهجمات الإماراتية في منتصف الملعب بالأخطاء التكتيكية أسهم بشكل كبير في إرباك لاعبي الإمارات وفشلهم في بناء أي هجمة منظمة، هذا الأمر نجح إلى حد كبير بعد الهدفين السريعين من قبل الشمراني بمرور الدقيقة 19 ونواف العابد مع الدقيقة 22، إلا أن هذا الأسلوب أرهق لاعبي المنتخب السعودي مع نهاية الشوط الأول، وكان سبباً في عودة لاعبي الإمارات لأجواء المباراة في الشوط الثاني.
ردة فعل كادت "تقصي" الأخضر
نجاح لاعبي الإمارات في تسجيل هدفين وتهديد مرمى وليد عبدالله في عدد من الكرات الخطرة جاء بسبب ردة الفعل السلبية التي ظهروا عليها بعد نهاية الشوط الأول وبعد تسجيل الإمارات لهدف أول، ظل اللاعبون والمدرب لوبيز غير قادرين على المحافظة على الهدفين، وظلوا يتابعون الاستحواذ وتناقل الكرة بشكل مميز من قبل لاعبي وسط وهجوم الإمارات حتى تمكنوا من تعديل النتيجة، بالذات أن مهدي علي يرمي بأوراق هجومية في وقت كان لوبيز يحدث تبديلات دون جدوى على الجانب التكتيكي.
المهارة والجرأة حسمتا الأمر
لم يكن للتبديلات التي أجراها المدرب لوبيز أي دور فاعل في تنشيط الوسط أو تقوية الدفاع أو زيادة الخطورة الهجومية، خصوصاً ومنتخب الإمارات يتسيد الملعب حتى وإن كانت للشمراني انفرادية إلا أن هناك خطورة فعلية كان أبطالها أحمد خليل وإسماعيل مطر في وقت كان مدافعو "الأخضر" يحكمون الرقابة على الهداف علي مبخوت، وكان للمهارة والجرأة من سالم الدوسري دور في تسجيل هدف حاسم وفي توقيت مهم انتهت معه مطامع الإماراتيين في تسجيل هدف ثالث.
المقبالي نقطة تحول
في مباراة قطر وعمان لم يتعامل عبدالعزيز المقبالي مع انفراده بمرمى قطر ومنتخب بلاده كان متقدما بهدف مع الدقيقة 24 بالذات، وهو يجد نفسه على بعد أمتار قليلة جداً من مرمى قطر وحارس مرماه قاسم برهان الذي استسلم مع هذه الوضعية إلا أنه تعامل بعدم جدية مع الكرة التي ظلت المرمى ومعها أضاع نقطة تحول في هذا الشوط قد تكون مكلفة على العنابي، الذي كان الأقرب للتسجيل مع الدقيقة 8 والكرة الخطرة من مشعل عبدالله، إلا أن وضعية المقبالي وتقدم فريقه يعتبران كبريي نقاط التحول في هذا الشوط وهذه المباراة.
"الشبح" أربك عمان
استعانة مدرب قطر بالمهاجم مشعل عبدالله أساسياً كانت بمثابة أحد الحلول الجديدة أمامه، بالذات ومشعل لم يأخذ فرصته الكافية خلال هذه البطولة، وبالفعل نجح مشعل في إرباك دفاع عمان وحارسة المخضرم علي الحبسي واستطاع أن يكون طرفاً مهماً في تسجيل ثلاثة أهداف لمنتخب بلاده في مباراة حاسمة وأمام منتخب حيوي وحماسي كما هو حال منتخب عمان.
تنظيم دفاعي قطري مميز
واصل منتخب قطر وللمباراة الرابعة على التوالي تميزا بالتنظيم الدفاعي وكذلك القوة في عمق الوسط رغم الهفوة المؤثرة التي على ضوئها انفرد المقبالي بقاسم برهان، إلا أن إبطال الخطورة العمانية لم يكن ليصبح حقيقة لولا التماسك والتنظيم في وسط ودفاع العنابي، وهذا يحسب لجهازه الفني، وللقدرات الدفاعية الموجود.
إسماعيل أحد الحلول الهجومية
القدرات المميزة لدى لاعب الوسط الأيمن في منتخب قطر إسماعيل محمد كان لها الدور الكبير في خلخلة دفاع عمان في كثير من أوقات المباراة، نظراً للسرعة والمهارة التي يتميز بهما اللاعب، ولم يجد من يقاومه في ذلك، ويعتبر إسماعيل ومشعل لاعبين مهمين في تشكيل قطر وخطيرين على دفاعات المنتخبات الآخرى.