قال رئيس مشروع تنمية أفريقيا وربط نهر الكونجو بنهر النيل المهندس إبراهيم الفيومي، إن ضرر بناء سد النهضة لن يقتصر على مصر فقط، بل سيمتد إلى شبه الجزيرة العربية، مشيرا إلى أن بناء السد على فالق أرضي يعني تهديده بزلازل تضرب المنطقة وتمتد من جنوب غرب إلى شمال غرب الجزيرة العربية، لأن بحيرة السد ستحجز 74 مليار متر مكعب، وهي كمية ضخمة تضغط على طبقات الأرض وتهدد بمجموعة من الزلازل تجتاح منطقة البحر الأحمر.

وأضاف المهندس الفيومي في تصريحات لـ"الوطن"، أنه طالب من المستشار القانوني عادل أبو بكر سليم، لرفع قضية بسحب ملف المياه المصرية من وزارة الموارد المائية والري وإسنادها إلى وزارة الدفاع وأجهزة المخابرات العامة والحربية، وذلك لما يمثله ملف المياه من أهمية كبيرة للأمن القومي المصري.

وأوضح المهندس إبراهيم، أن ملف سد النهضة أثبت ضعف المفاوض المصري غير المتخصص بالأمن القومي أمام أجهزة المخابرات الإثيوبية والموساد الإسرائيلية، لذلك يجب أن يتقدم رجال الأمن القومي المدربون خطوة للأمام للتفاوض ويتراجع مهندسو المياه خطوة للخلف والاكتفاء بإمداد رجال المخابرات بالمعلومات الفنية للتفاوض عليها. وقال إن وزارة الموارد المائية والري عجزت خلال السنوات الماضية عن حل الأزمة المائية في مصر، بل تسبب بعض الوزراء السابقين في الأزمة المائية الحالية بسبب فشلهم في إدارة الملف. يذكر أن المهندس الفيومي كان قد تقدم ببلاغ للنائب العام رقم 15188 لعام 2014 يطالب فيه بمحاكمة بعض وزراء الري السابقين، لفشلهم في إدارة الملف وتعطيش الشعب المصري، وتضليلهم للرأي العام وما ترتب عليه من آثار سلبية.