صرح مصدر دبلوماسي إيراني في فيينا بأن إيران تفكر في تمديد المفاوضات النووية لستة أشهر أو سنة، وفقا لشروط اتفاق جنيف المرحلي المبرم في نوفمبر 2013، في حال عدم التوصل إلى اتفاق سياسي في اجتماع فيينا.
وقال هذا الدبلوماسي "لا نزال نركز (جهودنا) على التوصل إلى اتفاق سياسي، مما سيسمح بالعمل على التفاصيل والملحقات. لكن إذا لم نتوصل إلى ذلك هذا المساء فالحل هو أن نفكر في تمديد اتفاق جنيف المرحلي". وأضاف أن "ذلك يمكن أن يكون لمدة ستة أشهر أو سنة".وكانت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء قد نقلت عن أحد أعضاء فريق المفاوضين الإيرانيين قوله إن من المستحيل التوصل لاتفاق نووي شامل بحلول 24 نوفمبر الجاري مع القوى العالمية، بهدف إنهاء المواجهة بشأن طموحات طهران النووية.وأضاف: "لكن مسألة تمديد المحادثات خيار مطروح على الطاولة، وسنبدأ مناقشته ما لم يتم التوصل إلى اتفاق".يأتي ذلك فيما قالت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيصل إلى فيينا للمشاركة في المحادثات الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني.وينص الاتفاق المرحلي الموقع في جنيف في نوفمبر 2013 على تجميد قسم من أنشطة إيران النووية مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية بشكل يوفر إطاراً ملائماً للمفاوضات.
وقد دخل هذا الاتفاق المبرم في البداية لفترة ستة أشهر حيز التطبيق في يناير 2014، ثم مدد لأربعة أشهر في يوليو الماضي، لإتاحة مزيد من الوقت لإيران والدول الكبرى من أجل التوصل إلى اتفاق شامل بحلول 24 نوفمبر الجاري.
لكن بعد خمسة أيام من المفاوضات المكثفة في فيينا تتفق إيران ومجموعة خمسة زائد واحد على الإقرار باستمرار وجود "خلافات كبيرة" تجعل إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل في المهل المحددة أمراً غير مرجح، حتى اتفاق مبدئي غير مؤكد.