يبدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي غداً، جولة أوروبية هي الأولى له منذ توليه الرئاسة، تشمل كلاً من فرنسا وإيطاليا، وتستغرق أربعة أيام.
وأوضح وزير الخارجية السابق، السفير محمد العرابي، أن "أهم الملفات على أجندة أعمال الرئيس خلال الزيارة البحث في سبل مكافحة الإرهاب والمشاركة في المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في مارس القادم، فضلاً عن التعاون العسكري بين مصر وفرنسا في مجالات الدفاع الجوي".
وقال رئيس مجلس العلاقات الخارجية سابقا السفير محمود شاكر، إن "فرنسا وإيطاليا تربطهما بمصر مصالح مشتركة في تأمين البحر المتوسط، فضلاً عن أنهما ليستا بعيدتين عن تطورات الأحداث في ليبيا، ومن المهم الآن أن تتناول المباحثات إحياء اتحاد من أجل المتوسط، الذي أعلنه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في 2008".
وكان السيسي قد عقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس جنوب السودان "سيلفاكير ميرديت" في القاهرة أمس.وأوضح وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره بجنوب السودان "برنابا بنجامين" عقب مباحثات الرئيسين، أنه تم التأكيد خلال المباحثات على أهمية تكثيف العلاقات الثنائية في المجالات كافة.
من ناحية ثانية، أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب أمس انعقاد مؤتمر "مصر المستقبل" لدعم وتنمية الاقتصاد المصري في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 13 وحتى 15 مارس المقبل.وقال محلب، في تصريحات صحفية أمس، إن "هذا المؤتمر ليس حدثا منفصلا، وإنما يأتي في إطار التنمية في مصر التي تحتاج كل أبناء الوطن وكل شركائنا في التنمية من أجل استقرار بلادنا ومنطقتنا والعالم، خاصة أن مصر تواجه الإرهاب، وهو ليس موجها لشعب مصر بل للمنطقة والعالم".أمنياً، أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة إثر انفجار عبوة ناسفة وضعها مجهولون على الطريق الدولي العريش – القنطرة، حيث انفجرت العبوة بمنطقة الميدان غرب العريش في سيارة تابعة للشرطة، فيما واصلت وزارة الداخلية شن حملاتها لاستهداف الأوكار التي تتخذها العناصر الإرهابية مأوى لهم، وقال اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام، إن ا"لأجهزة الأمنية نجحت في دهم عدة بؤر إرهابية في 9 محافظات، وتمكنت من ضبط 68 من عناصر الإخوان ومثيري الشغب، والصادر بشأنهم قرار ضبط وإحضار من قِبل النيابة العامة، والمتورطين في الاعتداء على مقرات الشرط والتحريض على العنف ضد قوات الجيش والشرطة".في غضون ذلك، انتقد عدد من الخبراء الهتافات التي شهدتها مظاهرات "الإخوان" أول من أمس والتي رددوا فيها شعارات مؤيدة لـ"داعش"، كما انتقدوا الدعوات المطالبة بـ"رفع المصاحف" في المظاهرات الي دعت إليها "الجبهة السلفية" والمقرر لها الجمعة القادمة.وقال عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الشحات، إن "رفع المصاحف في الأحداث السياسية متاجرة بالدين الإسلامي ليس أكثر، وجميع من حملوا تلك المصاحف عبر التاريخ هم مجموعة من الخارجين عن الدين، فيما أشار رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع الدكتور رفعت السعيد إلى أن "الهتافات التي رددها عناصر الإخوان دعماً لداعش تؤكد أنهما تشاركا في الاعتماد على أفكار سيد قطب، وأن كليهما ينتميان إلى فكر واحد، وممارساتهم واحدة".
قضائياً، حددت محكمة استئناف القاهرة جلسة بعد غد لبدء محاكمة 4 متهمين، من بينهم ضابطان بجهاز الموساد، وذلك في قضية اتهامهم بتكوين شبكة تجسس على مصر لصالح إسرائيل.