فتح الإعلام الجديد للجهات الحكومية المجال للقيام بدورها بشكل أوسع وأكبر، وصار الإعلام الفردي الذي لا يحتاج سوى لجهاز جوال أداة رقابية مساعدة أخرى وعينا ترقب بتمعن من عيون الرقابة التي تشترك فيها الكثير من الجهات الحكومية كوزارة التجارة والصناعة والبلديات وغيرها.

تميز الإعلام الجديد بالسرعة الكبيرة في نقل الحدث وصار المتضرر هو الرقيب نفسه، هذا الحال عززه إيمان الجهات الرقابية وحماية المستهلك والمواطن والمقيم، بأهمية ودور الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي لتصبح عونا آخر لها، حيث أتت وزارة التجارة والصناعة على رأس هذه القائمة التي تفاعلت مع المواطنين والمستهلكين عبر اهتمام وتفاعل وزيرها الدكتور توفيق الربيعة بمواقع التواصل الاجتماعية.

وجاء حسابها الذي يتبعه مئات الآلاف على تويتر ويشهد يوميا تزايدا في المتابعة لا سيما بعد ضبطيات وملاحقات ترصدها الوزارة وتعلن عبر حسابها الرسمي وحساب وزيرها، عن مستوى آخر من مستويات الاستثمار الأمثل من قبل الجهات الحكومية في الجديد في دعم أعمالها.

حساب وزارة التجارة والصناعة صار يكتسب ثقة متزايدة، مرجعا ذلك إلى تفعيل وزيرها للأعمال المناطة بالوزارة من فرض السيطرة على السوق ومتابعة المخالفات ورصدها وحماية المستهلك، وهذا ما يطمح له المتابع لأداء أي جهة حكومية في القيام بدورها، ومتى ما كانت الجهة بمثل هذا الدور الذي تقوم به التجارة فلن يعد رصد الأداء السنوي لأي جهة مهما طالما أنها تحظى بثقة المواطن البسيط والمستهلك على وجه العموم.

"التجارة والصناعة" عبر تفاعلها الدائم وقيامها بأدوارها توجه يوميا تساؤلات محرجة أمام الجهات الأخرى المتأخرة في القيام بجزء بسيط من مهامها الأساسية.