في الوقت الذي سجلت فيه فنادق المنطقة المركزية في المدينة المنورة انخفاضا ملحوظا في الإيرادات المالية في موسم الحج الماضي وذلك نتيجة الإقبال المحدود في الموسم الثاني من الحج، والذي أرجع فيه عدد من الاقتصاديين إلى سوء التنظيم من قبل المشغلين للفنادق، طالب عدد من الخبراء الاقتصاديين تلافي الأخطاء التي ارتكبتها الفنادق والتي كان ضعف الإدارات الفندقية هو المسبب الرئيسي لانخفاض الإرادات والذي تقبل المملكة مطلع شهر صفر إلى استقبال موسم العمرة لهذا العام.
وأوضح عدد من المستثمرين في قطاع الفنادق بالمدينة المنورة خلال حديثهم لـ"الوطن"، أن أعداد الحجاج العام الماضي انخفض بشكل كبير عن الأعوام الماضية فسبب انخفاضا في الإيرادات، فيما تكبد العديد من المستثمرين خسائر عالية وذلك نتيجة التخطيط الذي اتبعوه في الأعوام الماضية والذي جاء مخالفا لهذا العام.
وأوضح رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية بالمدينة المنورة عبدالغني الأنصاري، بأن الأرقام تؤكد بأن عدد الحجاج الذين دخلوا إلى المدينة المنورة أقل من العام الماضي، وأكد أن الوضع بالنسبة للحج والعمرة سيختلف ويجب أن تختلف الإدارة الفندقية أو تتطور مع هذا الاختلاف، وأنه إذا استمرت هذه الإدارات القديمة مع هذا التطور بنفس الفكر لن تستطيع أن تتحمل المفاجآت والمخاطر التي سوف تحل بانخفاض الإيرادات في جزء يخص المشغلين والجهات الأخرى الرقابية فهم شركاء عدة يجب أن يجلسوا على طاولة ويتكلموا بكل شفافية، وبالنسبة للتوسعة فالجميع معها ولكن نحتاج إلى حلول أخرى.
وبين الأنصاري خلال حديثه لـ"الوطن"، بأن أقوى موسمين يتحقق فيهما إيرادات الفنادق، موسم الحج ورمضان فأي ضربة أو تعثر في انخفاض عدد الزائرين يؤثر على ميزانية الفنادق بشكل كامل، وأنه للأسف وضع الإدارات الفندقية ضعيفة وبالنسبة لي الأمر طبيعي أن يكون هناك انخفاض في الدخل والإيرادات بسبب ضعف الإدارة.
وطالب بتقوية الإدارات الفندقية وأنه بالنسبة للأعوام الثلاثة القادمة ستكون الإيرادات أقل، وذلك بناءً على تصريح وزير الحج الذي أكد فيه تخفيض أعداد الحجاج.
ونوه بأنه على الإدارات الفندقية أن تضع خطتها للأعوام الثلاثة القادمة فالانخفاض من الممكن أن يصل إلى 35% وعلى المستثمرين في مجال الفنادق عدم التهور في استئجار الفنادق بأسعار عالية.