شبه المنسق الأميركي للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، الجنرال المتقاعد جون آلن، أول من أمس، تورط "داعش" في مدينة عين العرب "كوباني" السورية بـ"العمل الانتحاري"، جازما بعدم تمكن التنظيم من السيطرة على المدينة.
وقال "آلن" في تصريحات صحفية خلال زيارته أنقرة، إنه "على أكثر من صعيد، ورط "داعش" نفسه فيما يشبه الانتحار في كوباني".
وأضاف "بما أنهم يواصلون إرسال تعزيزات من المقاتلين، سنواصل قصفهم وقطع خطوط إمداداتهم وتعطيل سلسلة القيادة والسيطرة، وفي الوقت نفسه القيام بما يمكننا فعله لدعم المدافعين" الأكراد عن المدينة، مشيرا إلى أنه "سينتهي الأمر بتنظيم "داعش" بالاستسلام، لأنه لن ينتصر في هذه المعركة".
وقال آلن: "نحن مقتنعون بأن غاراتنا الجوية أدت إلى مقتل أكثر من 600 رجل من تنظيم "داعش"، مضيفا "أعتقد أنهم إذا انسحبوا، فسيشكل ذلك إشارة الى أن مسيرتهم.. بلغت حدها الأقصى".يأتي ذلك في وقت كثفت فيه طائرات التحالف، لا سيما الأميركية، القصف ضد أهداف تنظيم "داعش" في كوباني، وتمكنت من وقف تقدمه، فيما قالت وحدات حماية الشعب الكردية، إن مقاتليها شنوا هجوما على مواقع التنظيم في تلك المنطقة، وكبدوه خسائر بشرية ومادية كبيرة.
من ناحية ثانية، أقدم تنظيم "داعش" أول من أمس، على إعدام 6 سوريين في مدينة الرقة، بتهمة "الانتماء للصحوات"، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وأوضح المرصد أن التنظيم أعدم المواطنين السوريين الستة، في شارع الساقية بمنطقة الرميلة بمدينة الرقة.وأفاد نقلا عن نشطاء يعملون مع المرصد، بأن "داعش" اعتقل أحد مقاتليه من جنسية أجنبية كان "يتحدث مع ذويه بخصوص كيفية عودته إلى البلاد"، واعتدى رفاقه عليه بالضرب، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.
كما تعرض أجانب في التنظيم إلى القتل أو السجن على أيدي آخرين في التنظيم المتطرف بعدما حاولوا الفرار، وذكر ناشطون أن العناصر الذين عادة ما يحاولون الهروب فور انضمامهم إلى التنظيم واتضاح الصورة لهم على أرض الواقع، هم من الشبان الذين يحمل معظمهم جنسيات غير عربية.
من ناحية ثانية، واصلت قوات نظام بشار الأسد حملتها العسكرية على حي جوبر الدمشقي، وجرت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر.
وأفاد مجلس قيادة الثورة بأن جبهات عدة من الحي شهدت معارك بمختلف أنواع الأسلحة، في وقت سمعت فيه انفجارات قوية في منطقة الكراجات من جهتي العباسيين والزبلطاني هزت المنطقة.
كما شهدت مدينة حماة اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد والثوار، خاصة على جبهة قرية تل عبدالعزيز في ريف حماة، بمختلف أنواع الأسلحة، تزامنا مع استهداف قوات النظام مناطق بلدة عقرب بالصواريخ بريف حماة أدى إلى تدمير في المنازل.
كذلك واصلت قوات النظام قصفها بعدد من الغارات بالصواريخ الفراغية على مدينة الحارة في ريف درعا، مستهدفة منازل المدنيين، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، فيما واصل النظام قصفه بالبراميل المتفجرة بلدات جاسم ودير العدس ومناطق في مدينة بصرى الشام بقذائف الهاون.
إلى ذلك، هاجم مسلحون من المعارضة مدينة البعث بجنوب سورية أول من أمس، ومكثوا بها بعض الوقت.
وتأتي هذه المعركة ضمن حملة بدأها مقاتلو المعارضة الأسبوع الماضي للسيطرة على محافظة القنيطرة بالكامل. ولم يتبق سوى مدينة البعث وبلدة خان أرنبة المجاورة تحت سيطرة قوات الأسد.
وقال ناشط من المنطقة، إن البلدتين إذا سقطتا فإن مقاتلي المعارضة سيكونون قد سيطروا على ثاني محافظة بعد الرقة.