في عام 1991 كان مبدع أفلام الرسوم المتحركة الفنان "لاسيتير"، يجلس بين عملاقين من أذكى الرجال، "ستيف جوبز" مديره ومالك شركة بيكسار لإنتاج الرسوم المتحركة، و"جيفري كتزبرج" رئيس الأفلام بشركة ديزني اللذين يحاولان بيعه فكرتهما.

جلس الفنان مبهورا من قدرات الرجلين التفاوضية، واثقا من فكرة فيلمه Toy Story أو قصة لعبة، والرؤية الفلسفية التي تحملها. عُقد الاتفاق، ووضعت موازنة بـ17 مليون دولار تدفعها ديزني.

بدأ العمل، رأى لاسيتير أن إبهار كاتزنبرج بتقنية الرسوم المتحركة سهل، ولكنه كان خائفا من "الحكاية" لأن داخل كل إنسان "حكّاء" بالطبيعة.

وهذا ما حدث، أخذت ملاحظات كاتزنبرج طريقها إلى الفيلم، حتى أصبحت هي أساسه، وفي نوفمبر 1993، انتهى نصف الفيلم، وعرض على ديزني، لم يعجب أحدا. أوقفوا المشروع، وحين سأل كاتزبرج أخلص رجاله عن السبب فيما آل إليه الفيلم من سوء، قال له توم شوماخر بصراحة: "لأنه لم يعد فيلمهم"!

عندها قرر جوبز أن يعيد بناء الفيلم بماله الخاص لا بأفكاره، بل برؤى لاسيتير. ذكاء كاتزنبرج أعاد ديزني للشراكة في المشروع سريعا، صنع لاسيتير الفيلم، عُرض عام 1995، حقق أيام عرضه الأولى نصف مليار، وبعد أن كان جوبز يحاول بيع شركة بيكسار بخمسين مليونا، ارتفعت أسهمه الخاصة بعد الفيلم إلى مليار ومئتي مليون، استمرت شراكة ناجحة استفاد منها كل من جوبز وشركة ديزني المليارات، وكان لاسيتير سعيدا ـ فقط ـ لأنه استطاع أن يقدم وجهة نظره.