قدم رئيس تحرير صحيفة "مكة" الدكتور عثمان الصيني استقالته، بعد مرور قرابة عشرة أشهر على صدور أحدث صحيفة سعودية. الصيني لم يكشف الأسباب خلف الاستقالة، بعد أن وضع الصحيفة، التي تأسست على أنقاض صحيفة الندوة، على مسار يواكب الصحافة الحديثة، وأثارت استقالته تعليقات، وتوالت التغريدات في موقع «تويتر» مجمعة على أن استقالته خسارة لصحيفة مكة وللصحافة السعودية بصفة عامة. وقال حمدان الدوسري: الدكتور عثمان الصيني مدرسة يتمتع بمهنية عالية، وقال الناقد الكاتب حسين بافقيه: عرفته مبدعًا ومتميزًا، عالمًا لغويّا كبيرًا، وناقدًا أدبيا بصيرًا، ورئيس تحرير ماهرًا. يشار إلى أن الصيني حاصل على الدكتوراه في اللغة العربية من جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1410، والماجستير من الجامعة نفسها عام 1982، فيما حصل على البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية شطر جامعة الملك عبدالعزيز 1976 بمكة المكرمة، وعمل مدرسا في دار التوحيد بالطائف، ثم محاضرا بكلية المعلمين بالطائف، وشغل العديد من المناصب الأكاديمية، كان آخرها رئيسا لقسم اللغة العربية في الكلية بين عامي 1990 و1996. وكان ضمن فريق التأسيس لصحيفة الوطن، إذ شغل منصب نائب رئيس التحرير منذ عام 1999، ورئيس التحرير المكلف بين عامي 2005 و2007، وفي عام 2007 عين مستشارا إعلاميا في وزارة الثقافة والإعلام. كما عين رئيسا لتحرير المجلة العربية في عام 2008، حتى توليه رئاسة تحرير "مكة" العام الماضي.