في غضون يوم واحد فقط، أقدم الجيش الإسرائيلي على هدم منزل عائلة شهيد فلسطيني، فيما أقامت شرطة الاحتلال الحواجز على مداخل الأحياء الفلسطينية، بالتوازي مع قيام لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية بالمصادقة على إقامة 78 وحدة استيطانية على أراضي القدس الشرقية.

وأتت هذه الخطوات تنفيذا لقرار اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولة منه لصد ثورة الغضب الفلسطينية في القدس الشرقية والتي ازدادت شدة في الأيام الأخيرة مع تصعيد العقوبات الإسرائيلية ضد 300 ألف فلسطيني يعيشون في القدس.

وكانت قوات الاحتلال وصلت مساء أول من أمس إلى حي البستان في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى، وفجرت منزل الشهيد عبدالرحمن الشلودي الذي تتهمه سلطات الاحتلال بتعمد دهس إسرائيليين بسيارته ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى يهود.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "هدم المنازل يبعث رسالة واضحة إلى كل من يحاول إلحاق الأذى بالمواطنين الإسرائيليين ومفادها أنه للإرهاب وقتل الأبرياء هناك ثمنًا باهظًا".

يأتي ذلك في وقت لم تهدم فيه سلطات الاحتلال منازل 3 مستوطنين إسرائيليين أقدموا على اختطاف وقتل الفتى محمد أبو خضير بإحراقه حيا.

من ناحية ثانية، صادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء الإسرائيلية بالقدس على إقامة 78 وحدة استيطانية بالقدس الشرقية رغم الانتقادات الدولية لهذه القرارات.

فيما أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحواجز الشرطية على مداخل الأحياء الفلسطينية في القدس؛ حيث قامت بإيقاف السيارات والتدقيق فيها كإحدى وسائل العقاب الجماعي.

ودعا وزير الاقتصاد الإسرائيلي "نفتالي بنيت"، إلى شن عملية عسكرية على القدس الشرقية على غرار العملية التي نفذتها قوات الاحتلال على الضفة الغربية عام 2002.

في غضون ذلك، تواصلت اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى في وقت خففت فيه الشرطة الإسرائيلية من قيودها على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد وذلك بالاكتفاء بحجز هويات بعض المصلين لحين انتهاء الصلاة.