نحن الأكثر تغريدا في موقع تويتر عالميا بحسب إحصائية نشرت العام الماضي، وبعضنا يتباهى بهذا الرقم كمستخدمين للتقنية، وكأنه إنجاز أكاديمي في علم الجينات والخلايا الجذعية، والحقيقة أن المحتوى يترنح ما بين إسقاطات وصراعات تقلل من شأن المجتمع بزيادة الانقسام والتحزب للأفكار والتوجهات فضلا عن تفاهات الطرح.

للأمانة قد تجد العذر للتغريدات التعيسة التي تصدر من عامة الحسابات، لأن أصحابها غير معروفين وبالتالي تنتفي الحجة إلى حد ما، ولكن أن يتمثل الطرح في تويتر من غير ضابط عبر حسابات الكثير من صحفيي مختلف وسائل الإعلام فهذه هي المصيبة.

هاجس الشهرة هو دافع بعض الصحفيين إلى التناول المختلف سلبا في توتير، إضافة إلى عدم حسن تدبيره للتعامل مع وسط جديد ومغرٍ، وهذا يمكن قياسه قبل تويتر وبعده، فالبعض قبل تويتر كان يتوخى الحذر في الحديث بشكل عام وينطلق من مبررات معينة، وفي زمن تويتر بدأ يعلم في كل التخصصات من الإرهاب وعلم الجريمة إلى أضرار العلاج الطبيعي عند الحوامل.

هيئة الإذاعة البريطانية سنت مجموعة من القوانين التي تحكم استخدام صحفييها لتويتر وفيسبوك من أجل الحفاظ على الحيادية والتمسك بالموضوعية في التغطية الإخبارية، ومن تلك القوانين، عدم الإفصاح عن رأيهم الشخصي في القضايا السياسية ورفض مؤازرتهم لصديق أو قريب معتقل في البلد الأصلي للصحفي، لأن هناك وسائل أخرى ممكنة للدعم بعيدا عن الشبكات الاجتماعية.

عزيزي مقدم البرامج الرياضية، الخبرة الإعلامية ليست بالسنوات التي قضيتها في المجال فقط، فهناك من يصنع مجدك وأكثر خلال خمس سنوات، لأنه يعمل وفق ميثاق الشرف المهني ودليل السلوك المهني، هل سمعت بدليل السلوك المهني من قبل؟!