النجوم السود في هوليوود يقارعون كبار النجوم البيض ويتفوقون عليهم، فويل سميث مثلا يعد النجم الأول في شباك التذاكر خلال السنوات الأخيرة، وهو فنان شامل، قدم الكوميديا والإثارة والأكشن لكن العمل الإخراجي يبقى ذا تأثير واضح في أعمال هذا النجم الأسود الكبير.
أما النجم دينزل واشنطن فيمكن اعتباره ممثلا من نوع مختلف لا يشبهه إلا هو، يراهن فقط على تجسيد الشخصية وتقديم ملامحها بشكل متقن وكامل، متكئا على موهبة كبيرة وإحساس أكبر، ثم إنه يختار دوما الأدوار الصعبة والشخصيات المركبة، ليضع نفسه في تحد مع نفسه ويكسب.
ففي فيلم "يوم تدريب" جسد دور ضابط شرطة فاسد وأخرج شخصية فائقة الإتقان واستطاع أن يجعل المشاهد يتعاطف مع الشخصية القذرة، وفي فيلم "الرحلة" جسد دور طيار مدمن مخدرات وكحول وتفنن كثيرا في الغوص داخل شخصية المدمن الذي استطاع التلاعب بطائرة ركاب والدوران بها في السماء قبل النزول بها بسلام، وهذه بالمناسبة قصة واقعية.
واشنطن هو ثاني ممثل أسود يفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي بعد الممثل سيدنى بواتييه، وله تجربتان إخراجيتان لفيلمين، وكانت بدايته العظمى حين جسد شخصية المناضل الأميركي الأسود مالكوم إكس، ويؤخذ عليه عربيا أنه قام ببطولة فيلم "الحصار" الذي يعده البعض أسوأ فيلم أميركي مسئ للإسلام.