أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن استعدادات الرئاسة تبدأ الأحد المقبل وتنتهي الخميس 14/10/1436، لافتا إلى أنه تم إعداد خطة متكاملة سيتم تنفيذها بالحرمين الشريفين لا تتداخل مع خطة موسم شهر رمضان الذي سيخصص له خطة مستقلة.
وأفاد أنه سينفذ هذه الخطة في الحرمين الشريفين نحو 8 آلاف من القوى البشرية من موظفين وموظفات للمراقبة ومتابعة سير العمل، وبالإضافة إلى عمال وعاملات النظافة، مبينا أن خطة تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، منها مساعدة المعتمرين والزوار على تأدية مناسكهم بكل سكينة وهدوء، مع الحرص على تنفيذ خطتها المعدة دون عوائق تُذكر، وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة جميع المرافق والإمكانات والتأكد من جاهزيتها، إذ إن الخطة ستتم بمشاركة وتنسيق الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة وفي مقدمتها إمارتا منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأكد توفر عدد من الخدمات المهمة منها التوجيه والإرشاد التي تعنى بتوعية العمار والزوار بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح، منها إقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من العلماء والمدرسين، وكذلك توزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية، وترجمة خطبة الجمعة في الحرمين الشريفين لعدد من اللغات، وتنظيم وترتيب الزيارة الشرعية والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما، وتنظيم دخول النساء إلى الروضة الشريفة والصلاة فيها دون اختلاط بالرجال بواقع ثلاث مرات في اليوم والليلة، وكذلك تحديث نظام التكييف بمنطقة الروضة واستبدال الوحدات المنفصلة القديمة بوحدات جديدة بقدرات مضاعفة. وفيما يتعلق بمشروع المرحلة الثالثة من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، أوضح أنه يتم حالياً العمل في تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع بعد إنجاز المرحلتين الأولى والثانية وقد تم وضع حواجز المشروع في السطح والدور الأول والقبو وجزء من الدور الأرضي، وتم استقطاع جزء من الساحة الجنوبية بالمسجد الحرام الواقعة ما بين الصفا إلى باب الملك عبدالعزيز لعمليات الإزالة والهدم وتجهيز الأعمال الإنشائية، بالتزامن مع استكمال أعمال التشطيبات في مرحلتي المشروع. وأشار إلى أنه سيتم الاستفادة من المرحلة الأولى وإتاحتها للمصلين بكافة طوابقها وسيكون الدخول لصحن المطاف من الجهة الغربية للمسجد الحرام من الدور الأرضي لتوسعة الملك فهد، ومن الجهة الشرقية من خلال باب السلام بقبو المسعى وأبواب المسعى الأرضي مروراً بالمرحلة الأولى ما بين الصفا إلى الفتح.