في حين كشفت المراصد التابعة للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في بيان لها أمس، أن مدينتي جدة ومكة المكرمة سجلتا أكبر نسبة من تساقط الأمطار أول من أمس بـ25 مليمترا، ما زالت شوارع "العروس" تعاني لليوم الثاني على التوالي ارتباكا واضحا في الحركة المروية، بسبب تجمعات مياه المطار المتراكمة في بعض الشوارع، خاصة في جنوب المحافظة وشرقها.

"الوطن" نفذت جولة على بعض أحياء جدة أمس، ورصدت تجمعات كبيرة للمياه في شوارع أحياء جنوب وشرق جدة، خاصة الداخلية منها، مما اضطر بعض الأهالي إلى استئجار صهاريج شفط خاصة لنزح المياه من أمام بوابات منازلهم في حيي قويزة الشعبي وكيلو 14 شرق المحافظة.

نائب المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة المقدم وليد أبو سند أكد لـ"الوطن"، أن تصريف المياه المتراكمة في الشوارع مسؤولية شركة المياه الوطنية، في حين أكد المتحدث الرسمي لأمانة جدة محمد البقمي، أن الأمانة رصدت يومي السبت والأحد الماضيين نحو 426 موقعا حرجا لتجمع المياه منها 92 موقعا في اليوم الأول و343 موقعا في اليوم التالي. وقال "رفعت الأمانة 3 ملايين متر مكعب من المياه المتجمعة عبر شبكات التصريف، وذلك في مواقع متفرقة من أنحاء محافظة جدة، إضافة إلى 70 ألف متر مكعب تم رفعها بواسطة 89 صهريجا على مدار يومين وحتى الساعة الـ11 مساء أول من أمس، وما زالت الأعمال تتواصل باستخدام الصهاريج والمضخات وسيارات الكنس الآلي لحين الانتهاء من المعالجة بشكل كامل". وذكر أن أمين جدة الدكتور هاني أبو راس، وقف على مواقع تجمع المياه ومحطة الزهراء لتجميع شبكات مياه الأمطار، ووجه الإدارات المعنية بتكثيف جهودها ومعالجة تجمعات مياه الأمطار بشكل كامل والرفع بتقارير ميدانية أولا بأول.