في وقت وصف فيه عدد من الخبراء السياسيين المصريين، اعتماد مجلس الوزراء الإماراتى قائمة بـ83 تنظيما إرهابيا من بينها جماعة "الإخوان"، و"داعش"، وأنصار بيت المقدس، بأنه ضربة قاصمة للإرهابيين وأنه سيعزز من موقف مصر والدول العربية في مواجهة تلك الجماعات التكفيرية"، أعلن الجيش المصري تصفية 37 عنصراً تكفيرياً، بينهم 8 عناصر شديدة الخطورة، كانت تتولى التخطيط والتجهيز للعمليات ضد القوات المسلحة والشرطة المدنية.
وأشار المتحدث العسكري العميد محمد سمير، والذي بث مقطعاً مصوراً تحت عنوان "رسالة الجيش المصري من سيناء"، حصلت "الوطن" على نسخة منه، إلى استمرار العمليات العسكرية المصرية برا وجوا في أراضي سيناء، واستهداف عدد من أهداف تنظيم بيت المقدس بصواريخ من خلال طائرات مقاتلة، وقال إن عدد المقبوض عليهم من العناصر الإرهابية ومعاونيهم من المشتبه بهم وصل حتى الآن إلى 393، فضلاً عن تدمير أكثر من 371 مقرًا للجماعات الإرهابية و4 مخازن أسلحة في مناطق جنوب العريش، إضافة إلى تدمير طن ونصف الطن من المواد التي تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة، وكذلك ضبط 4 أجهزة لاسلكية متطورة إلى جانب ملابس عسكرية مموهة و9 قنابل يدوية، وأكثر من 5 آلاف طلقة من أعيرة مختلفة.
وأبطلت قوات الأمن بشمال سيناء مفعول عبوة ناسفة عثر عليها قرب فناء إدارة المرور بمدينة العريش، وتمكن خبراء المفرقعات من التعامل مع العبوة بعدما تلقوا بلاغاً بوجود حقيبة بها جسم مشبوه فى خلفية أحد المقاهى القريبة من إدارة المرور.
من جهتها، ألقت قوات الأمن بالإسكندرية أمس، القبض على خلية "إخوانية" جديدة تستهدف إسقاط النظام، مشيرة إلى أن عناصر من تنظيم الإخوان أنشأوا مكتباً للإنتاج الإعلامي بدائرة قسم المنتزه أول، لتصميم وطباعة الاستيكارات والمطبوعات المزمع استخدامها للترويج والدعوة للحشد في المظاهرات التي دعت لها "الجبهة السلفية" في 28 نوفمبر القادم. وفي السياق، تمكنت أجهزة الأمن بمحافظة الشرقية من القبض على 10 طلاب من المنتميين لجماعة الإخوان بعدما ألقوا الشماريخ والخرطوش علي عدد من القضاة أثناء مشاركتهم في مؤتمر لافتتاح مقر جديد للنيابة الإدارية بمدينة منيا القمح.
كما قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمس، بعدم الاختصاص بنظر محاكمة 5 متهمين بتهمة حرق كنترول كلية الهندسة بجامعة الأزهر، وإحالة المتهمين إلى القضاء العسكري.
وتضمنت التهم الموجهة للمتهمين: التجمهر وإثارة الشغب، والانضمام إلى جماعة إرهابية، والتلويح بالعنف، واستعراض القوة، وحمل زجاجات حارقة، ومنع الموظفين بجامعة الأزهر من أداء وظيفتهم. وكان عدد من الخبراء السياسيين بمصر قد رحبوا خلال أحاديثهم لـ"الوطن"، باعتماد مجلس الوزراء الإماراتى لقائمة التنظيمات الإرهابية، وقال رئيس المجلس الاستشارى بحزب التجمع الدكتور رفعت السعيد، إنه "يجب على الدول العربية أن تفعل هذه القرارات لمواجهة التنظيمات الإرهابية، ولا تضع حسابا للأميركيين والأوروبيين الذى لا يلومون العمليات الإرهابية التى تقوم بها الإخوان ولكن يلوموننا عندما نواجههم. وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان مختار نوح إلى أن "القرار سيؤثر كثيرا على نشاط الإخوان فى أبو ظبى، خاصة وأن الإخوان لديهم أنشطة اقتصادية فى الإمارات، وبموجب هذا القرار ستسلم الإمارات الهاربين إليها، وتمنع نشاطها وغسيل الأموال الذى تفعله الجماعة هناك، وبعض الدول القريبة من الإمارات مثل البحرين قد تتخذ نفس القرار، وهذا القرار سيحد كثيرا من وجود جماعة الإخوان إقليميا، ويجفف منابع الإرهاب بشكل كبير فى المنطقة ويحظر نشاطه".