عدوك ابن "كارك" مثل قديم يتجدد مع كل محاولة "نذالة" يقوم بها من يتعامل مع واقع المنافسة بطريقة "أنا أو لا أحد".
في سباق الأندية المحموم للبحث عن مداخيل جديدة وعقود رعاية تضمن للنادي استقرارا ماليا يساعده على توفير متطلباته التي ستنعكس بالتالي على معنويات جماهيره من خلال إحضار اللاعبين المميزين والمدرب المناسب، وتوفير البيئة الاحترافية للاعب بتسليم الرواتب وكل ما يدور في هذا السياق. نجد أن هذا السباق لم يعد شريفا، ليس من الأندية المنافسة وإنما من جهات المفترض أنها هي التي تسعد بكل خطوة استثمارية تقوم بها الأندية.
بعد توقيع الأهلي مع الخطوط القطرية خرج أهم رجال التسويق في الاتحاد الآسيوي الذي بدلا من أن يكون شريكا في النجاح كان خصما يبحث عن وسيلة يقنع بها الآخيرين ليلقى بعبارات غير مسؤولة.
عاد محاولا إصلاح فضيحته. ليكتب مقالا أشاد فيه في البداية بالتوقيع ثم دس السم في العسل "بعبارة أن التوقيع بين الطرفين تم بخلطة سرية" عندما يكون هذا تفكير المسؤول عن الاستثمار والتسويق في الرياضة الآسيوية. لأن الذي وقع العقد الأهلي وليس الهلال فعندها لا تستغرب أن تأتيك سهام الحقد من كل اتجاه.
قضية أخرى مشابهة. الأهلي فسخ عقد المسوق السابق لتذاكر مبارياته، ويقرر أن يقوم هو ذاتيا بالمهمة. نجاح كبير بعد أول مباراتين ومردود مادي لم يكن يحصل عليه في سنة كاملة. تبادل معها الأمير الشاب فيصل بن خالد وفريقه الاحترافي التهاني بهذه الخطوة غير المسبوقة بين الأندية السعودية.
وفي الوقت الذي توقعوا أن تحمل "مانشيتات" الصحف والبرامج في اليوم التالي عبارات الثناء لفريق شاب بدأ تغيير مفاهيم التسويق والرعاية في الأندية، فوجئوا بأن هناك "وزع" على بعض الصحف والقنوات ورقة صغيرة كانت التعليمات فيها واضحة "أحبطوهم".
لم تنجح محاولاتهم ولم يحبطوا، لأنهم كانوا واثقين مما يفعلون. ولم يصدق القارئ أو المتابع ما تردد في اليوم التالي، لأن براهين النجاح كانت أمامهم بالأرقام. وما عدا ذلك لم يكن أكثر من "نذالة منافس".
فاصلة
غادر الأخضر إلى أستراليا لمهمة هي الأكبر والأهم في القارة. أرجوكم انسوا كل شيء وتذكروا أن الأخضر يحتاجنا. إن لم يكن بالدعم. على الأقل نلتزم الصمت.