فيما افتتح نادي أبها الأدبي مساء الأربعاء الماضي لجنته الثقافية في محافظة رجال ألمع، غاب عدد من الأدباء والمثقفين مما أثار بعض التساؤلات حول أسباب هذا الغياب، وفي هذا الإطار بين عضو مجلس إدارة نادي أبها الأدبي إبراهيم طالع الألمعي بأنه لم يؤخذ رأي أدباء المحافظة أبدًا في الموضوع.. وعليه اعتبروا ا?مر تجاهلاً، وقراراً فردياً من رئيس النادي أحمد آل مريع، وأضاف أما التحفظ فقد سجلته في محضر مجلس إدارة النادي رقم 71 كما سبق لعضو مجلس الإدارة الزميل مريع سوادي تسجيل تحفظه على افتتاح اللجنة دون أخذ آراء أدباء المحافظة.
وعدم حضور الافتتاح هو تسجيل موقف كنا أبديناه في المجلس، وطلب منا المحافظ أثناء استقباله بعض أعضاء مجلس ألمع الثقافي أن يكتب ذلك إلى النادي، فطلبنا منه التأجيل على اعتبار أن من يهمش موقع اللجنة في بلدتنا عالمية الثقافة والتشكيل (بلدة رُجال) قد يعود بنفسه عن قراره.
وعن علاقة (مجلس ألمع الثقافي) بلجنة النادي، قال: ليس هناك أي علاقة مطلقا. ا?ندية صارت مؤسسات تقليدية ? تستطيع تقديم ثقافة ا?مكنة، مكتفية بمحاضرة ?كاديمي من كتاب أو قصيدة شعر في زمن لم يعد شاعرًا أو حكايات يمكن رصدها على رفوف المكتبات بد? عن إلقائها على شلة طلب منها العون بالحضور.
ومجلس ألمع كيان غير مؤسسي، بل هو أول كيان مدني، و? يرتبط بميزانية. يلتقي فيه الناس بكل أطيافهم.
فا?عتراض كان على فردية قرار تشكيل اللجنة والمكان بسرية عن أدباء المحافظة رغم اعتراف الوسط ا?دبي بأهميتهم.
وبين عضو الجمعية العمومية في نادي أبها الأدبي علي فايع الألمعي، بأن تحفظه كان من البداية على الآلية التي تشكلت بها هذه اللجنة، لأن الأمر في المقام الأول يرتبط بالمثقفين والأدباء في المحافظة، وتساءل إذا كان رأي لأديب أو مثقف في المحافظة يسير في ظل ناد يتبع لوزارة الثقافة والإعلام فما شأن الآخرين في تشكيل هذه اللجنة؟!
وأكد بأن على الذين يزايدون علينا في مواقفنا ألا ينسوا أن حضورهم ومباركتهم الافتتاح انتقاص حقيقي لدورهم وما كان يجب عليهم من موقف مشرف في رفض تجاوزات النادي بتجاهل الأدباء في المحافظة.
وأوضح الألمعي أن مجلس ألمع الثقافي لا علاقة له من قريب أو بعيد بهذه اللجنة ولا يوجد تمثيل لأحد أعضائه الفاعلين في هذه اللجنة، ولا يوجد منطق أو أسباب ثقافية تجعل تمثيل المجلس ضرورياً.
وأكد الألمعي أنه كان أحد الأعضاء المرشحين للجنة وقدم اعتذاره لأسباب منها تجاهل أدباء المحافظة في تشكيل اللجنة الثقافية وتذويب نادي أبها ممثلاً في مجلس إدارته للوائح وأنظمة وزارة الثقافة في وزارات أخرى لا يعنيها تشكيل هذه اللجنة ولا اختيار أعضائها. وحول غيابه عن مناسبة افتتاح اللجنة قال: "الغياب في هذه الحالة موقف ومبدأ كان يجب على كل أدباء المنطقة فعله، لكن للأسف إن هناك من آثر الحضور مجاملة للآخرين على حساب موقف الأديب ومبدئه". في حين يرى الكاتب محمد البريدي، أن اللجنة هي إحدى تجليات عدم استقطاب المثقفين والمهتمين، مشيرًا إلى أن من أسباب غيابه عن افتتاح اللجنة هو شعوره بأنها لا تمثل سوى فئة قليلة من المهتمين ولن تأتي بجديد.