انتشرت في سوق اليمن بجدة عمالة مخالفة لنظام الإقامة تبيع مادة الشمة المخدرة، وسط تذمر من مرتادي السوق والأهالي القاطنين بجواره من غياب دور الجهات المعنية لتطهير السوق.
وأوضح مدير المركز الإعلامي بأمانة محافظة جدة سامي الغامدي لـ"الوطن"، أن الأمانة متمثلة في البلديات الفرعية تقوم بدورها بجولات تفتيشية على كافة الأسواق الشعبية، مبينا أنه يتم خلال تلك الجولات ضبط العديد من المخالفات.
وأفاد أنه في جولات سابقة للأمانة على عدة أسواق، ضبطت كميات كبيرة من المخالفات ما بين أطعمة فاسدة ومعلبات منتهية الصلاحية بلغ عددها 1192، ومعظم تلك العمالة مخالفة لنظام الإقامة؛ لذلك الحملات تكون مشتركة بين الجوازات والأمانة والشرطة.
إلى ذلك، يقول أحمد جمال - عامل في أحد محلات السوق - "إنه يكثر في سوق اليمن العمالة اليمنية والبنغالية والسودانية المخالفين لنظام الإقامة، وفي الآونة الأخيرية أصبحت ظاهرة بيع "الشمة" و"التنباك" من أهم التجارة التي يمارسونها وسط إقبال من الشباب الذين تتراوح أعمارهم من 12 إلى 30 عاما".
أما أبو محمد -تاجر بالسوق- فطالب بتكثيف الرقابة على السوق والعمالة الوافدة التي اتخذت من السوق مقرا لها وجميعها عمالة مخالفة تبث السموم بين أوساط الشباب، قائلا: "أصبحت تتفنن في إنتاج المواد المخدرة، إذ توجد لديهم الشمة اليمنية والسودانية والهندية جميعها لها نفس التأثيرات لكن بإضافة مواد للشمة تختلف عن بعضها البعض".
وأضاف أن السوق يشهد حركة تجارية واسعة خاصة في فترة المساء فتجد عدد الزائرين يوميا يفوق 3 آلاف شخص أغلبهم من أوساط الشباب الذين يبحثون عن مبتغاهم عند تجار الشمة، دون أن تكون هناك عمليات مكثفة من قبل الجهات المعنية لضبط العمالة المخالفة والقضاء على تجار الشمة.