اختير قائد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم سابقا، مدافع نادي الشباب إبراهيم تحسين ضمن منتخب الخليج الذي يضم أفضل اللاعبين الذين شاركوا في دورات الخليج العربي مع مهاجم النصر الدولي السابق ماجد عبدالله في فترة يفخر بها تحسين، حيث التقى الأخضر مع فريق هامبورج الألماني في الدوحة في مباراة ودية انتهت بالتعادل 5/5.
يقول تحسين "شاركت في الدورات الخليجية الثالثة والرابعة والخامسة ولم أحقق مع المنتخب أي بطولة لكن في الدورة الخامسة لم يخسر منتخبنا أي مباراة سوى الأخيرة أمام العراق التي لو فزنا بها لكنا قد حصلنا على الكأس. وهنا شعرت بالحزن لأننا بذلنا مجهودا كبيرا للظفر باللقب". وتابع "بعد الدورة الخامسة اتجهنا أنا وزميلي ماجد عبدالله إلى قطر وانضممنا إلى منتخب الخليج وواجهنا هامبورج الألماني، وكنت سعيدا وفخورا باختياري ضمن كوكبة نجوم الخليج". واستطرد "من الأشياء التي أسعدتني أيضا صناعتي لهدفين سجلهما ماجد عبدالله في مرمى منتخب قطر في الدورة الخامسة ضمن 5 أهداف سجلها في هذه المباراة التي انتهت بسباعية نظيفة".
ويتذكر تحسين أنه قبل انطلاق الدورة الخامسة كان يتعالج في لندن وتم استدعاؤه للحاق بالمنتخب الذي يعسكر في جنوب إسبانيا، "عندما بدأت البطولة في العراق كان القائد أخي صالح خليفة، لكن المنتخب لم يقدم النتائج المرجوة رغم فوزه على الإمارات 2/ 1 وتعادله مع البحرين 1/1، فاتصل الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - بالأمير فهد بن سلطان ووجهه أن يتم تعييني قائدا للأخضر في هذه البطولة وواجهنا قطر وفزنا بنتيجة ثقيلة قوامها سبعة أهداف مقابل لا شيء".
ويتذكر تحسين أحد المواقف المضحكة التي ما زال يستعيدها كل ما جاءت دورة الخليج، يقول "كنا نتدرب في إسبانيا والجو ممطر بغزارة وتقدم الحارس مبروك التركي - يرحمه الله - للإمساك بكرة المهاجم خالد سرور الذي انزلق فسدد رأس التركي بدلا من أن يسدد الكرة".
وأكد تحسين أن دورات الخليج تحمل الكثير من الذكريات الجميلة من خلال تكوين العلاقات الأخوية مع لاعبي دول المنطقة وكون فندق واحد كان يضم جميع الفرق، كنا نتجاور في الغرف ونتناول الوجبات سويا في المطعم ونجلس نتحاور ونضحك في بهو الفندق ونتبادل النقاشات وحتى النكات".
ويكشف تحسين أنه كان مهاجما في بداية حياته الرياضية، ولكن هزيمة أشبال الشباب من نظيره الهلال بسداسية نظيفة دفع المدرب فيصل بكر أن يتساءل من منكم يستطيع أن يراقب المهاجم محسن بخيت الذي سجل في مباراة الدور الأول 3 أهداف وحده؟ فرد تحسين أنه يستطيع مواجهته، فلعب مدافعا واستطاع الشباب الفوز بثلاثة أهداف نظيفة، ومن ذلك اليوم بقي مدافعا في الشباب والمنتخب السعودي.
ويرجع تحسين الفضل في بروزه إلى المدربين المصريين عادل الجزار وطه الطوخي.
وأكد أن البطولة الحالية هي أفضل إعداد للأخضر من أجل كأس أمم آسيا لكرة القدم، والمنتخب يملك لاعبين جيدين هم الأفضل في المملكة، لكن تكتيك المدرب هو الذي سيحقق الفوز من عدمه، فيجب أن يختار الطريقة المناسبة في الملعب، أما اللاعبون فعليهم تقديم العطاء الكبير إذا ما أرادوا الظفر باللقب.