بعد العزلة التي اختارها الطبيب الساخر باسم يوسف، ها هو يعود إلى الإعلام، ولكن هذه المرة مرغما ومغرما!

ربما تستطيع الهروب يا باسم يوسف، لكنك لن تستطيع التخلص من تبعات وأتعاب النجاح والشهرة التي حققتها، ونلت بفضلها المال الوفير، الذي أغناك عن البحث عن عمل.

ضحكنا من "المبكيات" على طاولة الساخر الرائع باسم يوسف التي تنقلت بين عدة قنوات قبل أن يحملها بنفسه إلى "الغياب" باختياره؛ لأسباب عدها باسم المنقذ الوحيد له، لكن اليوم يعود اسم باسم، بعدما أصدرت هيئة تحكيم مصرية حكما بتغريم هذا المذيع والشركة المنتجة لبرنامجه "البرنامج" مبلغ 100 مليون جنيه، بسبب خلاف مع محطة cbc الفضائية المصرية التي أوقفت برنامجه الساخر لانتقاده الجيش.

وقالت هيئة التحكيم في حكمها إن "البرنامج" لم يكن هادفا أو بنّاء بل ساحة "للتجريح" في الشخصيات السياسية الوطنية، ودعت وسائل الإعلام أن تقف صفا واحد خلف مصالح الوطن. لكن الهيئة لم تغرم القناة التي بثت "البرنامج"!

باسم يوسف يرى أنه تم الزج به في خلاف تحكيمي تجاري ليس طرفا فيه يختص بإيقاف قناة cbc للبرنامج، ما يعني أن باسم ما يزال يحاول الهروب!.

نذكر أن عدة قنوات لم تتحمل سخرية "باسم يوسف" فكان برنامجه طرفا في خلافات كثيرة جدا، كلها كانت تصب في صالح اسم "باسم" حتى صار الأكثر شهرة والأغلى أجرا، لكن "ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع".

(بين قوسين)

المتلونون في الإعلام المرئي كثير جدا، والـ"يوتيوب" خير الشاهدين. لكن وحدهم المتلونون يستطيعون العيش في كل العصور والأوقات؛ لأنهم بلا حياء!