أن تصدر الاتهامات ضد السعودية من افيجدور ليبرمان وزير خارجية إسرائيل فهو شرف للمملكة،وأن تكون هذه الاتهامات مبنية على أنها تقود حملة عالمية لنزع الشرعية عن إسرائيل في المحافل الدولية، فهو أقل الواجبات  المفروضة على السعودية.

ليست إسرائيل بحاجة الى من يفضح ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني في الوقت الراهن أو في ما مضى من سنوات،أو في ما يأتي في المستقبل. فالمنظمات الإنسانية ،وبعضها إسرائيلية، تحدثت عن تلك الممارسات،وخاصة ما جرى مؤخرا، إن في غزة أو جنين،فضلا عن المحاكم التي قضت بمقارنة القادة الإسرائيليين بالفاشيين والنازيين لجهة ارتكابهم الجرائم ضد الإنسانية.

المملكة لا تقوم إلا بواجبها القومي والديني والإنساني عندما تعمل وتسعى إلى نزع الشرعية الدولية عن الكيان الغاصب لفلسطين.فإسرائيل التي قامت على العدوان وتشريد الشعب الفلسطيني من أرضه، لا يمكن  لأي عربي أو أي مسلم في العالم أن يعاملها إلا بالطريقة التي تفهمها ،القوة حيث أمكن وتأليب الرأي العام العالمي ضدها،حيث تدعو الحاجة.

لم تعط إسرائيل بالاً الى أي من القرارات الدولية التي صدرت عن الأمم المتحدة،لا القرار 242 أو القرار  338 القاضيين بالانسحاب من الأراضي التي احتلت،متسلحة بالقوة حينا وبغض النظر الدولي المدعوم من الولايات المتحدة في أكثر الأحيان.فلا الأرض المحتلة عادت ،ولا اللاجئون الفلسطينيون المنتشرون في أربع جهات الأرض عرفوا مصيرهم.وإسرائيل تتوسع في أراضي السلطة الفلسطينية باستيطان عشوائي  ومنظم، هدفه في نهاية المطاف تهويد الضفة والقدس ،كما تهويد فلسطين بكاملها.