وضعت قنوات "دبي" و"أبو ظبي الرياضية" أمس حدا للتكهنات بأنها ستلحق اللحظات الأخيرة وتتمكن من نقل مباريات دورة كأس الخليج العربي "خليجي 22" عبر الحصول على حقوق البث، لكن الشركة المالكة الحصرية لحقوق نقل الدورة "ام بي اند سيلفا" الإيطالية منحت حقوق النقل لخمس قنوات خليجية هي الرياضية السعودية وبي إن سبورت والكأس القطريتان والكويت وعمان.
ودفعت القناتان الإماراتيتان ثمنا لما أسماه مصدر في قناة أبو ظبي الرياضية - تحتفظ "الوطن" باسمه - قصة التنافس مع القنوات القطرية، حيث يقال إن الشركة الإيطالية مملوكة للقطريين.
واستند المصدر الإماراتي إلى أن الشركة باعت حقوق النقل بأسعار متفاوتة بين مليونين و5 ملايين دولار، لكنها عرضت بيعها لكل من القناتين الإماراتيتين بـ15 مليون دولار، وهو فارق شاسع بين ما تم التعاقد به مع بقية القنوات، وبين ما يعرض على القناتين.
وقال المصدر: "حتى لو وافقنا على دفع 15 مليون دولار، فإنني أتوقع أن تعود الشركة لرفع عرضها إلى 20 مليون دولار لأن المسألة لا علاقة بالمال، وإنما بأشياء أخرى". وأضاف "ما يدل على كلامنا أن من بين الشروط التي عرضت منع القنوات حتى الناقلة من دخول الملعب لإجراء المقابلات التي بقيت حصرية لقنوات بعينها دون أخرى".
وسيكون موضوع حقوق النقل التلفزيوني لمباريات الدورة من المواضيع المهمة والساخنة التي ستأخذ طريقها إلى طاولة اجتماعات رؤساء الاتحادات الخليجية الذي سيعقد في الرياض في 18 نوفمبر الحالي، وذلك على هامش الدورة الحالية، وهو ما لوح به رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال الذي أبدى امتعاضه من أن حقوق النقل لا توزع بشكل عادل ومتوازن، وبالتالي فإنها تهدد شعبية الدورة التي رُفض على الدوام أن تبث بشكل مشفر (أي بنظام الدفع المسبق) نظرا لخصوصيتها وأهميتها لشعوب المنطقة.
وكانت حقوق البث أثارت كثيرا من الاستياء لأنها شهدت قفزة هائلة في قيمتها، فبعد أن بيعت حقوق النسخة الماضية منها التي أقيمت في البحرين في عام 2013 مقابل 3.5 ملايين دولار، وصلت فجأة إلى 15 مليون دولار في الدورة الحالية بالرياض.
وكشف مراقبون عن أن الدورة الحالية خسرت كثيرا من الإيرادات التي كانت ستوفرها قنوات دبي وأبو ظبي إضافة إلى بعض القنوات الإماراتية الأخرى مثل قناة الشارقة كانت ستدخل على خط البث لو كان العرض مقبولا ومماثلا تقريبا لعروض بقية القنوات.
وعلى الرغم من خروجها من سباق نقل المباريات، إلا أن قنوات أبو ظبي ودبي حرصت على الوجود عبر أستديوهات خاصة في عدد من فنادق الدورة في الرياض، وعبر برامج خاصة بثت من موقع الدورة، وأخرى بثت من موقعي القناتين.