رفض مدرب المنتخب البحريني، العراقي عدنان حمد، أن يحدد سقفا لطموحات منتخبه قبل أن يبدأ أولى خطواته اليوم في مواجهة اليمن في افتتاح مبارياتهما في إطار المجموعة الأولى لـ"خليجي 22" المقامة في الرياض حتى 26 نوفمبر الجاري.

وبدأ حمد مرتاحا إلى أن منتخبه يدخل الدورة دون ضغوط كبيرة على الرغم من أنه حاول أن يحمل كأسها على مدى 44 عاما، تمثل عمرها منذ انطلاقتها في البحرين عام 1970 وحتى الآن، وقال "لا نعاني ضغوطا كبيرة، فالضغوط عادة تتركز على الأبطال الذين سبق لهم تحقيق اللقب، ويجدون أنفسهم مطالبين على الدوام بتكرار الإنجاز، لكن هذا لا يعني أن البحرين كدولة وكشعب وكلاعبين وجمهور تتطلع بقوة إلى تحقيق الإنجاز الكبير المتمثل باللقب".

وأضاف "كانت هناك فرص مثالية للمنتخب البحريني لملامسة الكأس، لكن دورة الخليج تمتاز بخصوصية شديدة، فهي تتأثر كثيرا بالعوامل النفسية وبأمور أخرى ليست فنية على الدوام".

وحول وعده للبحرينيين بتحقيق الكأس حينما تولى مهمته على رأس الجهاز الفني للمنتخب البحريني، قال "لم يكن وعدا، بل هو طموح مشروع بتحقيق اللقب.. وقد جئنا إلى هذه الدورة برغبة الفوز، لكن كل المنتخبات تمتلك طموحات مماثلة، وأنا هنا لا أختلق الأعذار، وإنما أعلن أننا سننافس بقوة، ونأمل ببلوغ نصف النهائي، بل وكذلك حمل الكأس".

وكشف حمد أن الكرة البحرينية مازالت تحتاج كثيرا من العمل، وقال "تحتاج الكرة البحرينية عملا شاقا، فلديها 19 ناديا فقط تلعب في الدرجتين الأولى والثانية، وبالتالي فإنها تحتاج كمّاً أكبر من اللاعبين، وتحتاج كذلك اهتماما وعناية بالفئات السنية؛ لأن الدوريات القوية تفرز منتخبات قوية، لكن البحرين تمتاز بوجود لاعبين على مستوى عال من المهارة، وهم يحتاجون فقط إلى الخبرة التي تكتسب مع الوقت والمشاركات".

عن رضاه عن التحضيرات ومرحلة الإعداد التي دخلها منتخبه، واقتصارها على خوض مباراتين فقط أمام كوريا الشمالية وسنغافورة، قال "لم تعد هناك فترات إعداد طويلة، فقد تغيرت كرة القدم، وبات الاهتمام بالدوريات والأندية كبيرا، ولذا قصرت فترات الإعداد، وكل المنتخبات تقريبا خاضت مباراتين إلى ثلاث في التحضيرات مثلما فعلنا، ولذا نحن راضون، وواثقون أننا سنقدم مستويات طيبة".

وأبدى حمد حماسته لما يمكن أن يحققه المدربون أبناء المنطقة الخليجية والعرب في هذه الدورة، خاصة أن أربعة من منتخباتها "نصف عدد منتخبات الدورة تماما" يديرها مدربون عرب، وقال "المدربون العرب لهم بصمتهم الواضحة والمهمة والتاريخية، وسجلات الدورات الخليجية تحتفظ بإنجازاتهم حتما، ومن بينهم السعوديان محمد الخراشي وناصر الجوهر، والإماراتي مهدي علي، والعراقي عمو بابا وغيرهم، وهذا يؤكد أن المدربين العرب قادرون على تقديم أنفسهم بشكل جيد، وهذا مؤشر جيد لظهورهم المقبل في النهائيات الآسيوية بعد أقل من شهرين".