قال القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده إن طهران أنشأت عددا من المصانع لإنتاج الصواريخ في سورية، واعتبر أن حزب الله والمقاومة الفلسطينية أصبحا مقتدرين في هذا المجال. ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن زاده قوله، إن مصانع الصواريخ المنشأة في سورية يتم فيها إنتاج صواريخ من تصميم إيراني، وأضاف "في الحقيقة تلقينا التدريب منهم لكننا علمناهم الإنتاج فيما بعد، حتى أن جبهة المقاومة تعلمت صنع صواريخها من إيران". واعتبر العميد أن حزب الله والمقاومة الفلسطينية أصبحا "مقتدرين جدا" في المجال الصاروخي.

من جانب آخر، قال زاده إن إيران تملك عددا كبيرا من الصواريخ بمدى ألفي كلم، وإن الحرس الثوري كثف جهوده لزيادة دقة إصابة هذه الصواريخ لأهدافها، وذلك بناء على توجيهات من القائد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي.

و في تطور ميداني لافت، تمكن المقاتلون الأكراد في مدينة عين العرب السورية المحاصرة، من قطع طريق رئيس يستخدمه متشددو تنظيم الدولة "داعش" لاستقدام تعزيزات وإمدادات، بعدما هاجموا مواقع له جنوب شرق المدينة الحدودية مع تركيا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريحات صحفية "نفذت وحدات حماية الشعب عملية نوعية على الطريق المؤدية إلى مدينة حلنج، استهدفت خلالها مواقع لتنظيم داعش خلف تلة مشتى النور الإستراتيجية".

وأشار عبد الرحمن إلى أن العملية التي وقعت في ساعات الفجر الأولى ليوم أمس وجرى خلالها تدمير 3 آليات، أدت إلى قطع طريق رئيس يستخدمه التنظيم لاستقدام تعزيزات وإمدادات من محافظة الرقة"، مشيرا إلى أن المقاتلين الأكراد يسيطرون حاليا على هذا الطريق".

إلى ذلك، قال المرصد إن اشتباكات جديدة وقعت أمس بين وحدات حماية الشعب وعناصر تنظيم "داعش"، قتل فيها 16 على الأقل من مقاتلي التنظيم المتشدد، الذي رد مقاتلوه بقصف عدة مناطق في كوباني، ما أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة 10 بجروح في الريف الغربي للمدينة.

في سياق ميداني، سيطرت جبهة النصرة أمس على كامل منطقة جبل الزاوية بريف إدلب بعد معارك عنيفة ضد جبهة ثوار سورية، واستكمل التنظيم المتشدد السيطرة على جبل الزاوية، لتفقد بذلك جبهة الثوار معقلها الرئيس. وكانت الجبهة سيطرت قبل أيام على معاقل أخرى لجبهة ثوار سورية بينها بلدة حارم الحدودية. وقال المسؤول العسكري لجبهة النصرة بريف إدلب أبو سعد السوري إن مقاتليه دخلوا في مواجهات ضد جبهة ثوار سورية في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب قبل نحو أسبوعين.

إلى ذلك، أعلن قائد المجلس العسكري الثوري في حلب العميد زاهر الساكت رفضهم لمبادرة المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي مستورا لوقف إطلاق النار، بسبب ما سماه الخداع المستمر من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وكان دي مستورا قد ناقش مع الأسد مبادرة وقف القتال في بعض المناطق، وقال إنه يعتقد أن ثمة فرصة متاحة لحل الأزمة السورية.

في غضون ذلك، قالت شبكة شام إن نحو 30 شاباً من ريف حمص الشمالي قتلوا أول من أمس في كمين نصبته لهم القوات النظامية السورية في منطقة "اللحونة" بريف حماة الشرقي. وأضاف أن الشبان كانوا ينقلون جرحى إلى تركيا. وأضافت أن الناجين تمكنوا من العودة إلى ريف حمص الشمالي. من جهته تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن 16 قتيلا وعشرات القتلى والمفقودين في الكمين. وفي حمص أيضا قتل أمس 20 جندياً سورياً في اشتباكات مع تنظيم الدولة في محيط جبل الشاعر بريف المحافظة الشرقي وفقا لناشطين. وفي درعا جنوبي البلاد، قال ناشطون إن فصائل معارضة سيطرت على الحي الشمالي لبدة الشيخ مسكين. وكانت جبهة النصرة وفصائل أخرى سيطرت قبل أيام على مدينة نوى بدرعا إثر معارك عنيفة مع القوات النظامية.