وسط مطالب عدة من أهالي جدة بمناقشة مشكلاتهم التي تمتد من حفر الشوارع إلى "طفوحات" المياه الجوفية وإنارة الشوارع والرصف والسفلتة، انشغل مجلسهم البلدي في اجتماعه الذي عقد أمس، برئاسة الأمين العام للمجلس المهندس عابد الجدعاني، بإعداد مشروع دراسات واستشارات تصاميم مباني المجالس البلدية في مختلف المحافظات والمناطق. المجلس أكد مناقشة المشروع بناء على الاتفاق المبرم بين وزارة الشؤون البلدية والقروية، وشركة "زهير فايز ومشاركوه"، بعدما انتهت وزارة الشؤون البلدية والقروية، ممثلة في إدارة شؤون المجالس البلدية، من مرحلة إعداد وتصميم الأفكار الأولية لمقرات المجالس البلدية، وعرضها على الأمير الدكتور منصور بن متعب، الذي وجه بعرض ما تم التوصل إليه على بعض المجالس البلدية على مستوى المملكة، ومن ضمنها المجلس البلدي في جدة. وفي الوقت الذي أكد فيه بلدي جدة أمس، أنه ناقش مع أعضاء اللجنة الدراسة المقدمة والمرسلة من إدارة شؤون المجالس البلدية، وفضلت اللجنة بأن يكون تصميم المبنى قيميا يحقق الاستدامة البيئية بأقصى درجة ممكنة، وأن يكون اقتصاديا، وصف عدد من الأهالي المناقشات بـ"الأنانية"، مؤكدين أن البلدي آثر حل مشاكله الداخلية وتصميم مبنى له، على حساب الاهتمام بشكاواهم وحلها. وقال كل من علي السعدي وفاضل رزيق ومحمد الغامدي، من سكان أحياء جنوب جدة، إنهم لم يعودوا يرون في المجلس القدرة على مساعدتهم في إيصال صوتهم إلى الأمانة وحل مشكلات أحيائهم التي أغرقتها المياه الجوفية، وسط أكوام من أوراق الشكاوى في هذا الشأن، قدموها إلى المجلس من دون حل.