تحدت قرود البابون بلدية محافظة جبال فيفاء شرق منطقة جازان بتسلقها اللوحات التي وضعتها البلدية للتحذير منها واتخذتها مجلسا لها، فيما باتت القرى التي تكون الأقرب إلى القفار والسهول هدفا لقرود "البابون"؛ حيث تقتحم منازلهم وتهاجم مزارعهم وتتلف المحاصيل.
ورغم محاولات المواطنين المتكررة بشتى الوسائل التقليدية ردهم ومنعهم، إلا أنها محاولات يكون مصيرها الفشل، وغير رادعة لهم ويعودون مجددا لاقتحام المنازل والبحث عن الطعام داخل الأحواش والأفنية والدخول للمزارع والعبث بالمحاصيل.
محمد الفيفي يقول: "نواجه يوميا وخاصة في الصباح الباكر جماعات من القرود تقتحم المنازل وتصعد فوق السيارات وتقوم بتخريب الأشياء التي تجدها كما تقوم بمضايقة المواشي من أبقار وأغنام بالإضافة إلى دخولها المزارع وتخريبها، ورغم المحاولات لطردهم وتخويفهم إلا أنهم أصبحوا أكثر جرأة وأصبحوا هاجسا للمواطن".
وطالب بلدية فيفاء والحياة الفطرية بالنظر في معاناتهم مع القرود وإيجاد الحلول العاجلة من للحد من وجودها وتكاثرها في فيفاء. وبدوره، أوضح رئيس بلدية فيفاء الدكتور سالم آل منيف أن البلدية رفعت خطابا لأمانة منطقة جازان لبحث الآليات المناسبة للتعامل مع القرود وجاري بحث الموضوع مع المختصين، مشيرا إلى أن البلدية قامت سابقا بعمل حملات توعوية من خلال لوحات ولافتات إرشادية وتحذيرية في محاولة منها للحد من انتشار القرود بفيفاء، مناشدا الأهالي التعاون وعدم رمي الأطعمة وتوفيرها لهذه الحيوانات في المناطق القريبة من التجمعات السكينة والطرقات والمداخل الرئيسة.