أكد عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق مصطفى علوش، أن إعلان "حزب الله" تبنيه ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة حدث نتيجة ضغط مستمر من عون نفسه الذي كان يعيش أزمة لأن الحزب لم يعلنه مرشحاً رسمياً له، وقال في تصريحات لـ"الوطن" "ليس لدى حزب الله حماساً لرؤية عون في سدة الرئاسة، وكان يفضل الإتيان بشخصية أخرى كما قال نصر الله، وتاريخ عون يذكر أنه على الرغم من تبعيته لحزب الله، فإنه إذا وصل إلى موقع المسؤولية يمكن أن يتخذ قرارات لا ترضي الحزب، فعون شخصية غير مضمونة بالنسبة إليه ولا يؤمن جانبه. لذلك اضطر الحزب مكرها لتبني ترشيحه".
وأضاف علوش: "لن يكون هناك رئيس في لبنان قبل أن تتضح الصورة الإقليمية، فما زلنا في مرحلة الحديث عن مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، وحديث عن وجود رسائل، ولكن لا توقعات بحلول قريبة بالنسبة للملف النووي الإيراني رغم الحراك القائم وإمكانية التوصل إلى نتيجة ما تزال في عالم الغيب، لذلك فإن تحديد مواعيد أو تسمية شخص متفق عليه للرئاسة نوع من رمي الأمور بدون هدى، وقد سمعنا كلاماً عن أن الانتخابات ستتم هذا الشهر أو ذاك، لكن لا يمكن وضع مهلة محددة، وقد تبرز أسماء أخرى أيضاً، من هنا لا يمكن الجزم لا بالنسبة لتواريخ إجراء الانتخابات الرئاسية ولا بالنسبة للأسماء".
وفيما يتعلق بملف العسكريين المخطوفين، وفيما روجت قوى الثامن من آذار إلى أن اعتقال الجيش اللبناني للعقيد السوري المنشق عبدالله الرفاعي في عرسال له "أهمية كبيرة جداً لدى المسلحين، وأنه كان قائد القلمون في المعارك السابقة، مما يمكن أن يجعله ورقة تفاوض مهمة ربما تؤدي للإفراج عن الأسرى"، رأت مصادر سورية معارضة أن اعتقال الرفاعي "أمر عادي، إذ كثيراً ما يتم توقيف أو اعتقال عناصر من الجيش الحر أو غيرهم من فصائل المعارضة، ثم يتم الإفراج عنها بعد إجراء التحقيقات اللازمة، وغير صحيح أن اعتقال الرفاعي يمكن أن يحرر العسكريين، لأن القرار ليس بيد الجيش الحر وإنما بيد تنظيمي النصرة وداعش اللذان خطفا العسكريين، وقد يكون الترويج لذلك لتخدير أهالي المختطفين القلقين على أبنائهم أو رفع معنوياتهم".