وجه عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالعزيز السراني انتقادات عدة على أداء الجمعيات التطوعية بالمملكة مؤخرا، مؤكدا في تصريح إلى"الوطن" أن انخفاض أداء الأعمال التطوعية ناتج عن كسل العاملين عليها، عكس ما هو عليه عند بداية تأسيسها تزامنا بما تحظى به من وهج إعلامي واجتماعي.
وطالب وزارة الشؤون الاجتماعية بدعم الجمعيات الخيرية والوقوف بجانبها خلال مراحل التأسيس، واختيار أمناء الجمعيات وأعضائها بشكل دقيق إضافة إلى مراجعات دورية للخطط التي تعمل عليها الجمعية وتقييم نسب الأداء والإنتاجية مما يساعد على تحديد مواقع القصور ومعالجتها. وألمح إلى ضرورة إيجاد لوائح تنظيمية للعمل التطوعي تفاديا للاختراق وتسيير جهود المتطوعين للمصالح الشخصية أو تحول تلك الأعمال للمنطقة الغير مرغوب فيها.
وفي سياق متصل، أوضح عضو الغرفة التجارية بالمدينة المنورة عبدالغني الأنصاري في تصريح إلى"الوطن" أن عدم وجود أنظمة متخصصة بالعمل التطوعي ساهم بضعف الإقبال على الأعمال التطوعية، مؤكدا أنه في حال اتهام الجمعية التطوعية بتمويل مخالف، لابد من إيجاد تشريعات تحمي المتطوع.
وأكد الأنصاري ضرورة تحويل الأعمال التطوعية والمبادرات إلى عمل مؤسسي لضمان استمراريتها، مبينا بأن العمل المؤسسي بما يشمله من هيكلة ولوائح وأنظمة يحافظ على تحقيق الأهداف المنشودة من المبادرة التطوعية، وأضاف "عندما يتم تعليق المبادرات بأشخاص يكون مصيرها السقوط والانتهاء".
وأشار عضو الغرفة التجارية، إلى أن الكثير يركز على الدعم المالي لنجاح العمل التطوعي، وهذا مخالف للواقع، مشيرا إلى ضرورة دعم المجتمع للعمل بالمقام الأول، ويلي ذلك الدعم المادي كما هو معمول به في كثير من الدول الغربية.
وذكر الأنصاري أن انتماء المواطنين للعمل التطوعي في الوقت الحالي ضعيف وبحاجة إلى تعليم قبل الحملات الإعلامية، مشددا على ضرورة تأصيل الأعمال التطوعية بالمناهج الدراسية من خلال حصة أسبوعية على الأقل، منوها بأن العمل التطوعي يعد من أهم المشاريع للقضاء على البطالة، مبينا بأن جزءا من البطالة الموجودة بين الشباب السعودي خاص بعدم احترام ثقافة العمل، وهذا ما يؤكد حاجة المناهج الدراسية للأعمال التطوعية وتجربة العمل في المهن اليدوية مثل السباك والكهربائي.