انتقد رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يوسف السركال، آلية بيع حقوق نقل مباريات دورة "خليجي 22" التي ستنطلق الخميس في الرياض، والتي تعتمدها شركة (بي إن سيلفا) الإيطالية التي فازت بحقوق النقل من الاتحاد السعودي لكرة القدم مقابل 38 مليون دولار أميركي، لكنها باعت هذه الحقوق لبعض التلفزيونات الخليجية دون بعضها الآخر، وبأسعار تباينت بين قناة وأخرى.
وقال السركال في مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر الاتحاد الإماراتي بدبي "طالبنا بلجنة مستقلة تهتم بشؤون البطولة وليس الدولة المنظمة، ففي غياب مثل هذا لا نستطيع أن نضع أي خطة مستقبلية وارتفاع البطولة إلى الأفضل، فاللجنة المنظمة العليا هي التي تقرر مصير البطولة، ونحن لدينا ورقة سنقدمها للاجتماع المقبل لرؤساء الاتحادات الخليجية، وسنصر عليها للارتقاء بالبطولة".
وأكد السركال أن قضية النقل التلفزيوني غاية في الأهمية، وأنها ستكون مطروحة على طاولة اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية القادم، حتى لا يؤثر على التصريحات الإعلامية ولا تنفرد قناة بعينها بالبث.
وقال "إذا استمرت مشكلة النقل التلفزيوني فسيؤثر ذلك على رونق البطولة، وأنا كمسؤول في الاتحاد الإماراتي ليس لدي أي مشاكل ولا مواقف مع أي قناة"، مضيفاً أن عليهم كرؤساء للاتحادات الخليجية أن يرفضوا هذا النوع من التعامل، وأن يتخذوا القرار القوي المناسب حيال ذلك، وإلا سيكونون مسؤولين عن فشل دورات الخليج في المستقبل.
وكان النقل التلفزيوني في صدارة الأحداث المثيرة قبل انطلاق البطولة بعد أن ترددت أنباء عن تعمد الشركة التي ربطها كثير مع شبكة قنوات bein sports رفع عرضها للقنوات الإماراتية إلى 15 مليون دولار أميركي، مع أنها باعت تلك الحقوق بأسعار أقل لعدد من القنوات، ومنها القناة الرياضية السعودية والقناة الرياضية الكويتية وبمبلغ لم يتجاوز الـ5 ملايين دولار أميركي.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الشركة الإيطالية ولا القناة القطرية لنفي أو تأكيد هذه المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام الخليجية على مدار الأيام الماضية، وكانت محل انتقاد من قبل رئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال، الذي فضل عدم التوسع في الحديث عنها إلا بعد تقديم ورقة رسمية في الاجتماع الذي سيعقد على هامش البطولة بين رؤساء الاتحادات الخليجية.
وكانت السركال قد أعلن خلال المؤتمر، التحدي لمحافظة منتخب بلاده على اللقب الخليجي، مؤكداً في حديثه أنهم قادمون إلى الرياض للمنافسة على المحافظة على اللقب وليس المشاركة فقط، مبدياً تخوفه من القرارات التحكيمية التي قد تؤثر على نتائج منتخب بلاده.