هبط سعر الذهب إلى أدنى مستوياته في أربع سنوات ونصف السنة أمس الجمعة، ويتجه على ما يبدو إلى تسجيل ثالث خسائره الأسبوعية على التوالي مع صعود الدولار بفعل التفاؤل الاقتصادي، وتوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة عاجلا وليس آجلا. ومن المنتظر صدور تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة في وقت لاحق. وإذا جاءت البيانات قوية فإنها قد تزيد من الدلائل على قوة الاقتصاد بما يعزز دوافع مجلس الاحتياطي لرفع أسعار الفائدة وربما يضر الذهب باعتباره من الأصول التي لا تدر فائدة.
ونزل سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 1131.85 دولارا للأوقية (الأونصة) مسجلا أدنى مستوياته منذ أبريل نيسان 2010، قبل أن يتعافى قليلا إلى 1133.30 دولارا للأوقية، وهبط المعدن الأصفر أكثر من 3% منذ بداية الأسبوع.
وانخفض سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة إلى 1130.40 دولارا للأوقية أدنى مستوى له منذ مارس آذار 2010.
وقد يؤثر تقرير الوظائف الأميركية الذي يصدر في وقت لاحق على الدولار والذهب، ويدفع المعدن النفيس صوب ألف دولار للأوقية، وهو مستوى لم يشهده منذ أكتوبر تشرين الأول 2009.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى هبط سعر الفضة في المعاملات الفورية إلى 15.03 دولارات للأوقية ليصل إلى أدنى مستوياته منذ فبراير شباط 2010 ويتجه إلى تكبد رابع خسائره الأسبوعية على التوالي.