فيما ينتظر معلمو وزارة التربية والتعليم تحقيق حلمهم بتخصيص أندية رياضية واجتماعية وثقافية لهم أسوة ببعض القطاعات الحكومية، وجهت "التربية" إداراتها التعليمية بتخصيص نوادي الحي لمعلميها في أيام محددة من كل أسبوع. وبحسب مصادر لـ"الوطن"، فإن الوزارة ومشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم، تمكنا في السنوات الماضية من تفعيل بعض نوادي الحي في مناطق المملكة ومحافظاتها، حيث تم تخصيصها لتكون مقرا مسائيا للطلاب، لممارسة بعض الأنشطة الثقافية والترفيهية والاجتماعية والرياضية، وتم تجهيزها بالأدوات والوسائل الخاصة بتحقيق تلك الأهداف.
وبينت المصادر، أن توجيه الوزارة الجديد يأتي بهدف تهيئة بيئة مناسبة لمعلمي المنطقة أو المحافظة، والاستفادة من أوقاتهم واستثمارها، في جو أسري تربوي، حيث يمنع دخول الطلاب في الأوقات المخصصة للمعلمين، مشيرة إلى أن كل إدارة تعليمية تعتمد بعض تلك النوادي القائمة حاليا، واختيارها بما يتناسب جغرافيا مع تواجد المعلمين وتشملهم جميعا، وتحديد يومين لهم في الفترة المسائية للاستفادة من المنشأة.
وكانت "التربية" قد هيأت من خلال مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام عددا من أندية الحي في المملكة والتوسع سنويا فيها، وتحديد المدارس التي ستطبق البرنامج وتدريب الطواقم وتأهيلهم للقيام بمتطلبات البرنامج على أكمل وجه، وإكسابهم المهارات القيادية والإدارية اللازمة لإدارة الأندية، حيث تهدف الوزارة في المرحله النهائية للمشروع إلى تهيئة 1000 مدرسة في أحياء مختلفة من مناطق ومحافظات المملكة، من خلال فتح أبواب تلك المدارس خلال الفترة المسائية لاستقبال الطلاب والطالبات والأسر وشرائح المجتمع المختلفة المحيطة بالمدرسة، بغرض إتاحة الفرصة لهم وتوفير وتهيئة المكان المناسب لممارسة مختلف الأنشطة والهوايات، وكذلك توفير خدمات تعليمية إضافية ودورات مسائية، تهدف إلى مساعدة الطلاب والطالبات وأسرهم للتغلب على الصعوبات التي تعوق تحصيلهم العلمي.
وتشمل نوادي الحي، الخدمات التعليمية والثقافية والرياضية والعلمية والاجتماعية والترفيهية، بما في ذلك دروس التقوية والتهيئة للاختبارات العملة والتحصيلية وقياس القدرات، ودورات حاسوبية وتقنية، وخدمات رياضية وأنشطة اجتماعية وترويحية ورحلات.