قال الفنان عادل إمام إنه سيسعى إلى تأريخ آخر 3 سنوات في مصر، أي الفترة من ثورة يناير من عام 2011 والسنوات الثلاثة التي تلتها، بالكوميديا من خلال أعمال فنية، مؤكدا "أنها ستكون كوميديا سوداء نظرا لما شابتها من أحداث، حتى خرج الشعب المصري وقال كلمته في 30 يونيو".
وقال إمام، في تصريحات له خلال فعاليات معرض "الشارقة للكتاب" مساء أول من أمس: "إن مصر استردت عافيتها بعد أن خرج الشعب في 30 يونيو، وقال "لا"، وانحازت القوات المسلحة وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى جموع الشعب"، مشيراً إلى أن القوات المسلحة دائما ما تقف مع الشعب وإرادته.
وأشار إمام إلى أن هناك هجمة شرسة تتعرض لها المنطقة العربية، وأن هناك مؤامرات تحاك ضد هذه المنطقة، داعيا الجميع شعوبا وحكاما إلى التكاتف، لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة والصعبة من عمر الأوطان العربية.
وعلى الصعيد الفني، أضاف إمام أن السينما في مصر استعادت عافيتها مؤخراً وبدأت في النهوض بعد أن أصيبت بشلل تام، خلال الفترة الماضية، التي وصفها بـ"الفترة السوداء"، مشددًا على أهمية أن يتمتع الفنان والناقد والكاتب، بحق أصيل في حرية الإبداع، حيث إنه لا وصاية على الفن أو الإبداع.
وأضاف الفنان المصري، أنه عندما قدم "الإرهاب" في أفلامه، لم يكن يتنبأ بل كان يرصد واقعا عايشته مصر في التسعينيات، لافتاً إلى أن مصر والمصريين لديهم من الموروثات الثقافية العظيمة والقديمة، أيضا ما يستطيعون بها أن ينهضوا وينعموا بالرخاء والاستقرار.
واعتبر إمام، أن الديموقراطية طريق طويل وصعب وهي لا تأتي بقرار، ولكنها تتأتى بتفاعل اجتماعي لابد منه كي تتحقق الديمقراطية وهي ليست وليدة ليلة وضحاها.