وصف وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ما تفعله إسرائيل بالقدس، خصوصاً في المسجد الأقصى، بأنه "دعوة صريحة للحرب". وقال في تصريحات صحفية "الأمور خرجت عن السيطرة في مدينة القدس، وما تفعله إسرائيل بالمسجد الشريف غير مقبول، ونحن نرفض التقسيم المكاني والزماني للمسجد، وأي تغيير للوضع للحالي مرفوض، كما أن دخول المستوطنين المتطرفين إلى باحة الأقصى، إضافة إلى اعتداءات جيش الاحتلال المستمرة في المدينة، كلها تصرفات تؤدي إلى تأجيج الصراع".

وأعلن المالكي أن القيادة الفلسطينية قدمت شكوى في الأمم المتحدة، وستعقد منظمة المؤتمر الإسلامي اجتماعاً طارئاً، بخصوص الوضع في الأقصى، إضافة إلى اجتماع على مستوى وزراء الخارجية بالجامعة العربية. وقال المالكي "القيادة تعمل على وقف التصعيد، وتطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف سياساتها الاستفزازية في مكان يمس مشاعر المسلمين في كل العالم، وليس الفلسطينيين فقط".

وجاءت تحذيرات المالكي في وقت دفعت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعداد كبيرة من عناصرها إلى الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية، بعد ليلة طويلة من الاشتباكات العنيفة في معظم الأحياء، ازدادت كثافة مع تشييع جثمان الشهيد إبراهيم عكاري الذي قتلته قوات الاحتلال بعد دهسه عدداً من الجنود العبريين إلى مثواه الأخير في مقبرة باب الأسباط في القدس، وسط قيود إسرائيلية مشددة، واشتراط مشاركة 35 شخصا فقط من أبناء عائلته في تشييع الجثمان.

وفي محاولة منها لمنع تكرار حوادث مهاجمة الإسرائيليين في محطات توقف القطار في القدس الشرقية، عمدت قوات الاحتلال إلى وضع مكعبات إسمنتية في المحطات.

إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت 16 فلسطينياً في القدس الشرقية ليلة أول من أمس، ليصل عدد الأسرى من سكان المدينة في غضون أسبوعين فقط إلى 188 أسيراً.