طالب وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري أن يكون موقف إدارة الطرق بعسير مع المقاولين أكثر صراحة وشفافية أثناء تقييم أدائهم، وقال: "لم نأت إلى هنا للمجاملات، كونوا أكثر صراحة حول أداء أي مقاول أو استشاري ضعيف في عمله لنتخذ الإجراء المناسب ضده، وإذا جاملتم فتحملوا العواقب".
واستغرب الصريصري صمت استشاريي المشاريع أثناء جولته على مشاريع منطقة عسير أمس، قائلا "يبدو لي أن استشاريي الطرق وجودهم مثل عدمه، ما أراه أن المقاول هو من يتحدث ويشرح ويكتب وينفذ والاستشاري نائم"، مهددا مقاول طريق السودة بأن "سمعتكم ليست طيبة، وهذا الطريق اختبار حقيقي لكم كمقاول لدى الوزارة".
وردا على شكوى أهالي الغيناء بتهامة حول تعثر مقاول فتح الطريق منذ سنوات وعدهم بأنه إن لم ينجز المقاول هذا المشروع ويسلمه خلال 6 أشهر سيتم سحبه، مضيفا "أنا سأسجل كل المواعيد التي وعد بها المقاولون وسنحاسبهم بعد انقضاء المدة".
وأرجع عدد من مقاولي مشاريع الطرق بعسير أسباب التأخير إلى كثرة وجود العوائق من خطوط كهرباء ومياه وكيابل اتصالات.
وفي حديثه إلى "الوطن" بعد نهاية الجولة أكد الصريصري أن كثرة التعديلات على تصاميم مشاريع وزارته السبب وراءها وجود خدمات أرضية غير معروفة مسبقا، ولا توجد لها خرائط وقت الدراسة مما يضطرهم إلى ترحيل تلك الخدمات أو تعديل المسار إذا واجهوا صعوبة في الترحيل.
ووعد خلال رده على سؤال "الواطن" عن هوية المقاول الذي سينفذ عقبة الفرعاء - بيش قائلا: أعدكم أنه لن ينفذ هذا المشروع الملياري إلا مقاول كفء وله تجربة معنا مميزة، ولكن عبر نظام المناقصات الحكومية لأن الترسية المباشره ليست واردة نظاما".
ووقف الصريصري على المشروعات الجاري تنفيذها في مدينة أبها ومحافظتي أحد رفيدة وخميس مشيط والمراحل التي قطعت في تنفيذها، وشملت الجولة مشروع المرحلة الأولى والثانية من ازدواج طريق أبها ـ السودة ـ الملاحة، التي تبلغ مسافتهما (21) كيلومترا، وكذلك مشروع طريق الملك عبدالله الذي يبدأ من المدينة العسكرية إلى مدينة أبها والتقاطعات الجاري تنفيذها عليه، إضافة إلى مشروع تنفيذ طريق المطار ـ الفرعاء.