خلال 6 ساعات، سجل وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، تواجدا في 3 مناطق سعودية؛ هي حائل، والقصيم، والأحساء، مطببا للجراح، ومواسيا ذوي شهداء الواجب والمغدورين، وشاحذا للهمم، وموجها بذلك رسالة مهمة، مفادها أن الإرهاب لا يفرق بين مواطن وآخر، مهما كان إقليمه أو طائفته.

الجميع كانوا شهود عيان، على مدى حرص وجدية، رجل الأمن الأول، في الحفاظ على أمن ووحدة وترابط البلاد أرضا وشعبا، حيث كان يوم أول من أمس بالنسبة لهم، حافلا بملفات إنسانية مستحقة، وغير مستغربة على مسؤول عرف بصرامته وحزمه وشجاعته في الوقوف ضد كل من يضمر الشر لأمن الوطن. حائل كانت محطة الأمير الأولى، حيث التقى ذوي الشهيد تركي الرشيد، وشاركهم أحزانهم وواساهم في مصابهم، لينتقل بعد ذلك إلى القصيم وبريدة تحديداً، حيث كانت له هناك قصة أخرى، فتغلب محمد بن نايف الإنسان والأب على محمد بن نايف الأمير والوزير، رجل الأمن الأول الصارم الحازم المهاب، فبمجرد رؤية الأمير لدموع أطفال الشهيد النقيب محمد العنزي، تبدلت ملامح وجهه، فجبر خواطر الأهل، وكفكف دموع الأطفال وكان بالنسبة لهم الأب الحنون.

بعدها، غادر سموه بريدة متجهاً إلى قرية الدالوة في الأحساء حيث صافح شيوخها وشبابها، واحتضن أطفالها، وواسي ذوي المغدورين في الحادث الإرهابي البشع الذي شهدته البلدة مساء الإثنين الماضي، كما حرص على زيارة المصابين في المستشفيات، متمنيا لهم سرعة الشفاء، وموجها بتوفير أفضل رعاية طبية لهم.