أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الإمارات العربية المتحدة الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر أهمية الحضور الثقافي السعودي في المعارض الدولية للكتب التي تعكس مدى التقدم والتطور الذي يشهده المشهد الثقافي السعودي، مشيرا إلى أن مشاركة المملكة في المعارض الخارجية تمثل رسالة حب وسلام لمملكة الإنسانية. وأشاد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بموقع الجناح السعودي المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2014 وتميزه بشكل عام، لافتا إلى أن اللغة البصرية والجمالية ميزت الجناح عن المشاركات الدولية الأخرى.

وكان الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قد افتتح أول من أمس فعاليات الدورة الـ33 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تشارك فيه 1256 دار نشر من 59 دولة تعرض أكثر من 1.4 مليون عنوان بنحو 210 لغات إضافة إلى 780 نشاطا ثقافيا.

وزار القاسمي خلال جولته الافتتاحية للمعرض جناح المملكة واستمع لشرح عن الجناح الذي ظهرت ملامح هويته الثقافية من "ريشة القلم" وأمانة الكلمة، من الملحق الثقافي السعودي بالإمارات الدكتور صالح السحيباني الذي تحدث عن محتويات المعرض التي تضم معرض "المشاعر المقدسة .. الروعة والرعاية" الذي يبرز دور حكومة خادم الحرمين الشريفين في الاهتمام والرعاية بالحرمين الشريفين، بالإضافة إلى جناح الكتب الذي يضم أكثر من7500 عنوان وأكثر من 45000 كتاب لمؤسسات التعليم العالي والتقني والحكومي.

كما اطلع على قسم النحت والفن التشكيلي ومعرض صور المسجد الحرام والمسجد النبوي بالإضافة إلى الصور التي تمثل النقلة الحضارية للمملكة، وقسم المصحف الشريف وكتب الترجمة، وركن الطفل الثقافي والحكواتي.

إلى ذلك انطلقت فعاليات الدورة 33 لمعرض الشارقة الدولي للكتب الثقافية وسجلت حضورا لافتا في طبيعة الموضوعات التي ناقشتها، ومن أبرزها، جغرافيا المكان، التي استضافت كلا من الأديبة الباكستانية كاملة شمسي، والأديبة العراقية إنعام كجة جي، والدكتور صالح هويدي، وأدارت الحوار فتحية النمر، واستعرضت جغرافيا المكان التي تتيح للكاتب حركة بين أماكن واقعية وأخرى خيالية. والحديث عن الأدب الروسي الذي شهد ندوة عنه استهلها مروان البلوشي الذي أدار الندوة بنقاط الالتقاء العديدة التي تربط الأدبين العربي والروسي، مثل نمط معيشة البيئات المحلية، وموجات التغريب التي تتعرض لها، والتحولات السياسية الكبيرة التي رافقت القرن الـ 19، كما عرف بصالون الأدب الروسي، وهو صالون أدبي إماراتي يضم عشاق الأدب الروسي.

وفي الاتجاه ذاته، ناقشت ندوة "طريق الصين سر المعجزة" أول كتاب صيني نقله إلى العربية المترجم أحمد السعيد، الذي انطلق في حديثه إلى أهمية الارتقاء بفهم التجربة الصينية، والأخذ منها بما ينسجم مع الواقع في العالم العربي دون الحاجة إلى استنساخ التجربة لاختلافات جوهرية عدة، مبينا أنه كفيل بتحقيق تطور لافت في العالم العربي.