استعاد مدير عام وزارة الثقافة والإعلام في المنطقة الشرقية سابقاً، مدير عام الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في المنطقة الشرقية عبدالرحمن الملحم، مساء أول من أمس، ذكريات رحلته خلال الـ 40 عاماً الماضية، بين الصحافة والإذاعة والتلفاز، وذلك أمام حشد كبير من المثقفين والمثقفات في نادي الأحساء الأدبي.

واستهل الملحم محاضرته التي حملت عنوان "مسيرتي بين الصحافة والإعلام"، وأدارها الكاتب فرحان العقيل، بالإشارة إلى همومه "الصحفية"، في بدايات التسعينات، عندما كان يراسل الصحافة المحلية من خلال نقل "الأخبار" هاتفيا من الأحساء إلى المكاتب الرئيسية في خارج الأحساء قبل إدخال خدمة الفاكس، وما يتعرض له من حرج مع زملائه في المكاتب الرئيسية في تلك الصحف، بسبب إشغالهم لفترات زمنية طويلة وهو يملي عليهم الخبر، وتكون بعض الأخبار طويلة نوعاً ما، وذلك لشغفه الكبير بالصحافة، وفي مرات عديدة يستعين بأصدقائه وأقاربه في مدن ومناطق الصحف الرئيسية لينقلوا أخباره إلى الصحف، وكان ينتظر بشوق كبير معشوقاته الصحف الورقية للاطلاع على الأخبار والتقارير التي تحمل اسمه.

ولفت إلى أنه كان في حرب "الخليج" مشرفاً على الصحافة في مركز الإعلام الحربي في فندق مطار الظهران العام بالمنطقة الشرقية، مستعرضاً بعض المواقف والمآسي والمخاطر التي لا ينساها –على حد قوله-، والتي من بينها المشاركة بالتدريب في التجنيد تطوعاً، ومشاركة 2800 مراسل وإعلامي من مختلف دول العالم، وتعرضه لمحاولة "قتل" من قبل العسكريين أثناء وجوده في منطقة عسكرية "محظورة" ولا يعرف كلمة "السر" فيها.