أكد الأخصائي النفسي، مسؤول الاحتراف السابق في نادي نجران صالح آل سالم أن الفريق الهلالي لم يكن في أكمل جاهزيته لنهائي دوري أبطال آسيا، وأن السبب الذي أفقده اللقب هو غياب التركيز عن اللاعبين في المباراة بغض النظر عن الأمور الأخرى التي صاحبت المباراة من تدني في مستوى التحكيم.
وذكر آل سالم لـ"الوطن" أن نسبة تركيز الفريق الهلالي لم تتجاوز الـ60% في المباراة، إضافة إلى ضعف الخطوط الدفاعية بالفريق، وتحديداً المدافع الكوري كواك تاي الذي كاد الفريق الأسترالي يسجل بسبب أخطائه.
وركز آل سالم على غياب التنسيق والتنظيم بين الخطوط الهلالية حيث إن الفريق يصل إلى خط الستة للفريق الأسترالي ولا يستطيع أن ينهي الهجمة، وقال "الهلال بشكل عام يفتقد لشخصية القائد في الملعب والتمرين وغيره، وقائده ياسر القحطاني لا يتمتع بشخصية القائد ولا يمتلك كاريزما القائد"، مؤكداً أن سعود كريري هو القائد الأجدر في الفريق.
وشدد على أن خط الدفاع هو الأضعف في الفريق، وأنه رغم لعب الفريق الأسترالي بطريقة دفاعية إلا أنه كاد يباغت الهلال بالتسجيل، وقال "الهلال يفتقد اللعب الممنهج والهوية الواضحة التي يفرض حضوره بها".
وعن مدى تأثر اللاعبين بالخروج من البطولة، قال "الهلال محظوظ جداً لتزامن خروجه مع توقف الدوري وبطولة خليجي 22، ما يسمح للإدارة الهلالية بإخراج اللاعبين من هم الآسيوية ويحضرهم للتفكير في الدوري، ومسيرة الفريق تعتمد على تعامل الإدارة مع اللاعبين وتعديلها أوضاع الفريق في فترة التوقف الحالية.
من جانبه، بدا مدرب ويسترن سيدني توني بوبوفيتش غير مكترث باعتراضات الهلال على مستوى التحكيم في النهائي على الرغم من وصف الأخير ما حدث بأنه "نقطة سوداء في تاريخ الكرة الآسيوية".
وأصبح واندرارز أول فريق أسترالي يحرز لقب دوري أبطال آسيا بعدما تعادل بدون أهداف في الرياض السبت الماضي ليتفوق 1-صفر في مجموع المباراتين.
وأصدر الهلال بيانا حادا الاثنين الماضي وطالب بإجراء تحقيقات في تعيين الحكام، وقال إنه كان يستحق الحصول على ست ركلات جزاء خلال مباراتي الدور النهائي.
وقال بوبوفيتش للصحفيين في سيدني أمس "لا نهتم بهذا الأمر. لم يسجل المنافس أي هدف على مدار 180 دقيقة في المباراة. نحن نجحنا في التسجيل ونحن الأبطال."
ولم يرد الاتحاد الآسيوي بشكل علني على بيان الهلال لكنه سيحقق في الاشتباكات التي وقعت بعد نهاية اللقاء.
وبدا أن ناصر الشمراني بصق على ماثيو سبيرانوفيتش مدافع واندرارز. وبعد هذه الواقعة وبسبب تصريحات من لورنتيو ريجيكامب مدرب الهلال قال أنتي كوفيتش حارس مرمى واندرارز إنه من الصعب بالنسبة له التعاطف مع السعوديين.
وأضاف الحارس الذي اختير أفضل لاعب في المباراة لشبكة فوكس سبورتس "إذا أراد المنافس التحقيق في ركلات الجزاء فعليه التحقيق أيضا في سلوك لاعبيه بعد اللقاء. بالنسبة لي هذا الأمر يعد أسوأ من أي شيء حدث في الملعب."
وأضاف "اتسم المنافس بالغرور عندما جاء إلى سيدني واتسم بالغرور في المباراة الثانية واعتقد أنه سيفوز بسهولة."
وتابع "أدلى مدرب المنافس بتعليقات ساذجة ووعد بالفوز.. كان المنافس يريد التقدم والفوز لكن سلوكه وطريقة معاملتنا كفريق تجعلني لا أشعر بأي تعاطف معه".