وصلت إلى محافظة الأنبار أمس تعزيزات عسكرية وآلاف من عناصر الحشد الشعبي لمساندة مسلحي العشائر في مدن حديثة وهيت والبغدادي في القتال ضد تنظيم "داعش".
وأعلن مصدر في قيادة عمليات الأنبار أن فوجين من قوات الجيش وصلا إلى مدينة الرمادي أمس بمركز المحافظة تمهيدا لتنفيذ عملية عسكرية واسعة لتطهير المدن من سيطرة الجماعات الإرهابية.
وفي سياق متصل وصل إلى مطار الحبانية شرقي محافظة الأنبار وقاعدة عين الأسد في البغدادي غربي المحافظة أكثر من ثلاثة آلاف عنصر من متطوعي الحشد الشعبي لتحرير مناطق هيت ورواة من سيطرة "داعش".
من جانبه قال عضو كتلة الأحرار التي تمثل التيار الصدري في البرلمان، النائب حاكم الزاملي لـ "الوطن" إن: "إرسال متطوعي الحشد الشعبي من أبناء عشائر الجنوب ووسط العراق إلى محافظة الأنبار جاء استجابة لنداء عشيرة البونمر لإغاثتها بعد تعرض أبنائها لمجزرة وحشية "مشددا في الوقت نفسه على أهمية تضافر كل الجهود للقضاء على"داعش": "من خلال اتخاذ موقف وطني تتبناه القوى السياسية والعشائر العراقية لدحر الإرهاب".
وكان ممثلو محافظة الأنبار في البرلمان ناشدوا نظراءهم من التيار الصدري دعوة عشائر الوسط والجنوب لمساندة إخوانهم في المناطق الغربية في الدفاع عن مدنهم.
ميدانيا في محافظة صلاح الدين تمكنت القوات الأمنية العراقية بمشاركة كتيبة دبابات من نوع برامز مدعومة بطيران الجيش ومقاتلي الحشد الشعبي من تدمير سبع عجلات تحمل رشاشات أحادية وقتلت 17 من عناصر "داعش" وأصابت أكثر من 20 آخرين في قاطع جنوب تكريت الذي يشمل الدجيل والضلوعية وبلد.
وأحبطت القوات العراقية بمساندة العشائر هجومًا شنه "داعش" من ثلاثة محاور على قضاء حديثة غربي الرمادي.
وفي محافظة كركوك قتلت قوة أمنية 20 عنصرًا من داعش بغارات جوية شنتها طائرات التحالف الدولي استهدفت مركبات وتجمعات تابعة للتنظيم في ناحية الحويجة جنوب غرب المحافظة.
وفي السياق ذاته فجر "داعش" سكة حديد تمر فوق نهر دجلة بمنطقة الفتحة في قضاء بيجي شمال شرق تكريت مركز محافظة صلاح الدين وتربط بين قضاء بيجي ومحافظة كركوك. وفي شأن آخر يعقد مجلس الوزراء العراقي اليوم اجتماعه برئاسة رئيس المجلس حيدر العبادي، وتضمن جدول الأعمال التصويت على مسودة النظام الداخلي للمجلس، وتحديد موعد انعقاد مؤتمر للمصالحة الوطنية في بغداد بحضور شخصيات سياسية ودينية وعشائرية.
وخلال زيارة العبادي الأخيرة إلى الأردن التقى بشخصيات عراقية مقيمة في عمان، أبدت استعدادها للمشاركة في المؤتمر. يشار إلى أن عددا كبيرا من الشخصيات العراقية المعارضة لسياسة رئيس الحكومة السابق نوري المالكي صدرت بحقها مذكرات اعتقال بتهم دعم فصائل مسلحة.
وكان مكتب نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي أعلن أنه أجرى اتصالات بشخصيات مقيمة في عواصم عربية لحثهم على المشاركة في المؤتمر، في إطار تنفيذ برنامج الحكومة الجديدة في توسيع قاعدة المشاركة في العملية السياسية، وإجراء إصلاحات لمعالجة أخطاء المرحلة السابقة.
وقال العبادي خلال زيارته محافظة كربلاء للوقوف على الخطة الأمنية الخاصة بعاشوراء إن "الجانب العراقي وليس الأميركي هو من يقرر تطهير المدن وما ينشر غير ذلك إشاعات".
وأضاف العبادي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع قادة عمليات الفرات الأوسط وشرطة كربلاء "وصلت أجهزة جديدة لكشف المتفجرات إلى بغداد، وسيتم نشرها قريبا في شوارع العاصمة ونريد أن نستعيض عن نقاط التفتيش المنتشرة في بغداد وبعض المحافظات ونزيل بعض الحواجز ونستعين بالجهد الاستخباراتي من أجل تسهيل حركة المواطنين".
وأكد العبادي أن "جهاز السونار المستخدم في السيطرة الأمنية سيتم التخلص منه قريباً"، لافتاً إلى "أننا سنعرض بديلاً عن هذا الجهاز". وكشف العبادي عن وجود خطة لتحرير مدينة الموصل "مشيراً إلى أن "أعداد المتطوعين لقتال تنظيم "داعش" وصلت إلى أكثر من مليون متطوع".
إلى ذلك أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، انطلاق أعمال الدورة الـ 83 للجمعية العامة للإنتربول في موناكو الفرنسية، بمشاركة 190 دولة من بينها العراق. وقال في بيان، إن: "الحضور العراقي تمثل بالوكيل الأقدم لوزارة الداخلية اللواء عدنان هادي الأسدي والناطق الرسمي للوزارة سعد معن.
مشيرا إلى أن جدول الأعمال: "احتوى على عدد من الفقرات المهمة منها دعم أجهزة الشرطة في مكافحة الجرائم العابرة للحدود وجرائم الإنترنت والجرائم المنظمة ومكافحة الإرهاب".