أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من ألفي معتقل في السجون والمقرات الأمنية التي تديرها السلطات في سورية، غالبيتهم جراء التعذيب. وقال المرصد في بيان "بلغ عدد المعتقلين، الذين تمكن المرصد من توثيق وفاتهم، 1917 معتقلاً داخل معتقلات وسجون وأقبية فروع مخابرات النظام السوري منذ بداية العام الجاري وحتى يوم 31 أكتوبر الماضي". وأضاف البيان: "سلمت سلطات النظام السوري جثامين بعضهم لذويهم، فيما تم إبلاغ آخرين بأن أبناءهم قد قضوا داخل المعتقلات، وطلبوا منهم إخراج شهادة وفاة لهم، كما أجبر ذوو البعض الآخر على التوقيع على تصاريح بأن مجموعات مقاتلة معارضة هي التي قتلتهم".

وذكر المرصد أن من بين الذين قضوا في السجون 27 شخصاً دون سن الـ18، و11 امرأة، وأن أكبر عدد من المعتقلين الذين توفوا جراء التعذيب أو الظروف السيئة أو التجويع أو المرض ينحدرون من ريف دمشق، حيث بلغ عدد هؤلاء 411 معتقلاً، يليهم 299 معتقلاً من حمص و271 من درعا و243 من دمشق.

وأكد المرصد أن المعتقلين في السجون والفروع والمقرات الأمنية يتعرضون "لأساليب تعذيب وحشية" تتسبب بحالات الوفاة، أو الإصابة بأمراض مزمنة، مترافقة مع حرمان من الغذاء والأدوية والعلاج اللازم، بحسب المرصد.

وعلى صعيد الوضع في كوباني، أغار طيران التحالف الدولي على مواقع لمتشددي تنظيم الدولة "داعش" بمدينة عين العرب، بعد ساعات قليلة من شن المتطرفين هجوماً عنيفاً على وحدات حماية الشعب الكردية من الجهتين الشرقية والشمالية للمدينة.

وأضافت المصادر أن غارات التحالف استهدفت مواقع لتنظيم الدولة بالجهة الشرقية للمدينة وفي محيط حي الصناعة وأيضا المربع الأمني. وتابعت المصادر بالتأكيد على أن هذه الغارات أدت إلى تراجع تنظيم الدولة في حي الصناعة مع تكثيفه القصف بقذائف الهاون على الخطوط الخلفية لمواقع الاشتباك طالت العديد منها الأحياء الغربية.

في سياق ميداني، شهدت العاصمة السورية أمس انفجاراً كبيراً وسط المدينة، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى، في حين واصل النظام غاراته الجوية على دمشق وريفها وحمص وإدلب، مما أوقع قتلى وجرحى، كما قام النظام بمداهمات لبيوت المدنيين في سهل الغاب بحماة، وتمكنت المعارضة من إحراز تقدم في حلب. وتضاربت الأنباء حول طبيعة الانفجار، فتناقلت صفحات وإعلام النظام أن التفجير ناجم عن انفجار حزام ناسف كان يرتديه مسلح، مما أدى لمقتله ومقتل مسلح آخر كان يرتدي حزاماً ناسفاً أيضاً.

وأمس لقي 30 عسكرياً ينتمون للجيش النظامي مصرعهم أثناء محاولتهم التسلل إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري الحر في ريف دمشق. وأوضح بيان صادر عن الهيئة العامة للثورة السورية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام أثناء محاولة الأخيرة التسلل إلى منطقة "حوش الفارة" التابعة لمدينة دوما بريف دمشق.

وأشار البيان إلى أن النظام أعقب العملية الفاشلة بتحليق لطائرة حربية أمطرت حوش الفارة بوابل من القذائف والصواريخ.

وفي حلب، سيطرت كتائب المعارضة على مبنيين في حي كرم الطراب بعد اشتباكات مع قوات النظام أسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصر النظام. كما دارت اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام على جبهة حي سليمان الحلبي بحلب، مما أدى إلى سقوط جرحى من الطرفين. بدورها، استهدفت قوات النظام حي صلاح الدين بقذائف الهاون والمدفعية مما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.